البعض من البسطاء..وأولئك الذين يحسنون الظن والنية.. وسوائم الليبرالية الثملة المترنحة الذين يعارضون فقط للمعارضة ولا يعرفون ماذا يريدون بالضبط..وهوام ودواب الأتباع الذين يتبنّون دون فهم ما يقوله كبراؤهم..يردّدون دائماً بأن قطر دولة صغيرة المساحة قليلة السكان(ضعيفة..مسكينة)..ولا يرون مبرراً للإجراءات التي اتخذتها (دول السلام العربي) معها.. ولا داعياً لهذا الزخم الإعلامي حولها..وأن السِّهام ينبغي أن توجه للدول الكبرى التي توجّه قطر وتستخدمها كأداة كأمريكا على سبيل المثال.
أما العارفون من فلول وبقايا وحثالات الأحزاب اليسارية والقومية العربية الذين يريدون عودة الاشتراكية والبعثية والناصرية..ودراويش الأخوان(خوارج هذا العصر)الذين لا يعترفون بالأوطان ولم يبقوا شعباً ولا حاكماً عربياً إلا وكفروه وخرجوا عليه..ومطايا الخمينية الذين يتمنون وصول الفرس إلى مكة المكرمة..ودهاقنة السياسة في ردهات المخابرات وأقبيتها الذين يشعرون بالنشوة مما يجري وربما صنعوه بأنفسهم..فإنهم يدركون حجم قطر وأهميتها ودورها الخطير..ولكنهم يروّجون لمقولة البسطاء بضعف قطر ليحافظوا على مكتسباتهم وديمومة مشاريعهم السياسية الخبيثة.
وللرد على هؤلاء المرجفين..يجب القول أولاً..إن الجغرافيا وعدد السكان لا يقللان من أهمية أية دولة..وهما عاملان ثانويان في معادلة القوة والضعف..فبريطانيا صغيرة المساحة أقوى مائة مرة من كازاخستان التي تزيد مساحتها عن خمسة أضعاف مساحة بريطانيا..وأمريكا ذات 323 مليون إنسان أقوى مائة مرة من الصين ذات المليار و 300 مليون إنسان.
إن الأموال الهائلة والفائضة عن الحاجة عندما تكون في يد من يضمر لك الشر ويتآمر ضدك..ومن يستطيع عقد التحالفات مع الدول المناوئة لك ومع الحركات السياسية المعارضة ومع الجماعات الدينية المتطرفة..ويشتري السلاح ويجند الرجال..والإعلام ومنابره الكثيرة التي تتيح لأعدائك استهدافك والدعاية ضدك..والملاذ الآمن الذي يتوفر لهم ويتيح التحرك من بعد..أو من قرب عبر انتحال أسماء وشخصيات أخرى وتزوير الوثائق(رسمياً)وبعلم الدولة..كجوازات السفر التي أصبحت لعبة هناك..والعلاقات الدولية المبنية على المصالح والاستثمارات الكبيرة التي تؤثر في انحياز الدول أو تحييدها ووقوفها موقف المتفرج..وعضوية الهيئات ومجالس صنع القرار الدولية..وشراء المواقف عبر الرشوة والاتفاقات المتبادلة..ثم والأهم والأخطر عضوية التحالفات العسكرية والاتفاقات الأمنية الإقليمية التي تتيح العمل كجاسوس والاطلاع بكل بساطة على المعلومات والخطط والإستراتيجيات العسكرية والأمنية..كل هذه العوامل لا علاقة لها بالمساحة ولا بعدد السكان..لكنها متوفرة لقطر للأسف..ومن هنا تكمن الخطورة الكبرى لدولة قطر الصغرى.
ولهذا..وسواءً كانت أعمال قطر ومؤامراتها ضد جيرانها بدوافع ذاتية ناشئة عن حلم ووهم قاتل بالانتقام من دول الجوار والسيطرة على الدول العربية..أو كانت يداً متآمرة في المنطقة لمشاريع أخرى أكبر منها مثل مشروع ولاية الفقيه أو إسرائيل الكبرى أو الفوضى الخلاقة والشرق الأوسط الجديد..فإنه ينبغي وضع حد لكل هذا العبث..وكسر ذلك الوهم..وبتر تلك اليد.. واجتثاث ذلك الورم..قبل أن يتفشى وينخر في عظام دول الخليج وبقية الدول العربية والإسلامية الأخرى التي وصلت لها يد الغدر القطرية والمتآمرين معها..أو تلك التي لم تصل إليها بعد وتقف على الحياد دون وعي بخطورة هذه الأزمة.
صالح جريبيع الزهراني
تسلم يمينك استاذ صالح
فندت وبينت حقيقة قطر ودورها الخبيث
لكل من كان لديه شكوك ومن كان لديه بعض الحزن والاسى ع قطر الصغيرة
دمت سيفآ بتارآ امام كل حاقد وحاسد لبلدنا بلد الامن والامان والخير والسلام