أحسنت وزارة الصحة ومعها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية المنفذتان مؤخرا لبرنامج تأهيلي لخريجي الدبلومات الصحية. بالتمسك بشرطيهما وهو اجتياز اختبار “الأبتس” للراغبين للعمل في القطاع الصحي كمتطلب أساسي؛ لقياس عدة مستويات من مهارات اللغة الإنجليزية، وبالمجمل معرفة مدى كفاية المتدربين باللغة، والتي ستكون مرافقة لهم طيلة مشوارهم الوظيفي.وهي عبارة عن عدة اختبارات ممنهجة. مع منح المتدرب في حال عدم الاجتياز فرصة أخيرة . وقد أعلن هذا الاتفاق مبكرا للمتدربين أي لم تكن هذه الاختبارات محض صدفة أو محل مفاجأة. بل سجل هذا الشرط الرئيس ضمن بنود العقد الرسمي بينهما.
إن في مثل هذه الاختبارات ذات الأهداف القيمة ستؤدى حتما في المحصلة إلى تواجد نخبة متميزة في ميدان العمل من الممرضين المعينين في المستقبل القريب في مستشفياتنا الحكومية، وسيكون ذلك نواة دفعات لاحقة..تكون في تمام الإتقان، وبالتالي ينعكس ذلك في جودة الأداء الصحي من حيث الاهتمام بالمريض، وتفهم حاجاته الصحية جيدا. وهذا مانطالب به جميعا في المجتمع من تواجد كادر وطني مؤهل على أعلى المستويات من الممرضين فضلا عن الأطباء. ومن الطبيعي أن يجد بعض المتدربين صعوبة في بداية الأمر،ولكن مع الإصرار والتحدي والرغبة في النجاح سيتبدل الحال إلى الأفضل بإذن الله.وهذا ليس بمستغرب على أبناء الوطن في مختلف المجالات.
إن على الممرضين المقبلين على الوظائف الصحية الجديدة تغيير الصورة النمطية الراسخة في أذهانهم ؛ للالتحاق بالمهام الرسمية.. من حيث أهمية الاستعداد المناسب؛ للانصمام إلى مهمة إنسانية قبل أن تكون مهمة وظيفية يستفاد فيها من المقابل المادي. وهنا نشيد حقيقة بوزارة الصحة، ووزارة العمل والتنمية على هذه الخطوة المباركة.. مقابل التوظيف الفوري للملتحقين بالبرنامج. ونأمل كذلك على جميع الوزارات المماثلة والجهات الأخرى نسخ هذه التجربة الحديثة للراغبين في الانضمام في الوظائف الشاغرة. ونخص بالذكر وزارة التعليم.. في عمل اختبارات تربوية وتعليمية مقننة؛للكشف عن قدرات ورغبات من يرغب العمل في المدارس الحكومية أو حتى الأهلية. فبلا شك أن التعليم رسالة خالدة قبل أن يكون وظيفة عابرة. وأولا وآخرا.. نرجو المزيد من التوفيق لشباب هذا الوطن الغالي.
عبدالرحمن عبدالقادر الأحمدي