عبدالرحمن سراج منشي

تقليعات شبابية  مثيرة  للذوق العام

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من تشبه بقوم فهو منهم ) وقال أيضاً ( الحياء من الإيمان ) . وإن مما يحزّ في النفس أن نرى بعض شبابنا قد استهوتهم التقليعات الغربية والعادات الوافدة على مجتمعنا المحافظ فسارعوا إلى التشبه بالكفار في ملابسهم وقصات شعورهم ورقصاتهم وأغانيهم الهستيرية الماجنة التي لا  تتفق مع الآداب والأخلاق الإسلامية السامية ويترفع عنها كل ذي عقل وفطرة سليمة . ولا ندري ماذا أصاب بعض شباب المسلمين الذين نعدهم  عماد المستقبل بعد الله عز وجل وهم ينساقون وراء كل ساقطة ولاقطة من العادات والتقاليد الوضيعة . فحالات ( القزع  ) وهي حلق بعض شعر الرأس وترك الجزء  العلوي منه والتي انتشرت بين الشباب وخاصة الرياضيين . أليس هذا هو القزع الذي نهى  عنه  النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال احلقوه كله أو اتركوه كله ) فأين المسؤولون عن الرياضة من هذه التجاوزات ؟  وصنف آخر يرتدي الملابس ذات الألوان الصارخة وعليها صور الفنانين والفنانات والممثلين والممثلات والصور المرعبة بالاضافة إلى العبارات الساقطة . وفئة أخرى تلبس الشورتات التي فوق الركبة

البنطلون الذي يُظهر العورة من الخلف والشعر المتدلي والمربوط ( ببكلة ) مناظر مخزية لا تدل على الرجولة فأين أولياء الأمور من هذا العبث بالقيم والاخلاق السليمة . وهناك من الشباب يجوبون الشوارع  والأحياء السكنية بسياراتهم ويرفعون أصوات المسجلات  بالموسيقى الصاخبة التي تصم الآذان فتجدهم يتمايل مع ذلك الضجيج المرعب في حركات هستيرية كأنما أصابهم مس من الشيطان . إنه الضياع  والخسران المبين  . نسأل الله السلامة والعافية . يقول أبو تمام :
ي

يعيش المرء ما استحيا بخـير  
ويبقى العـود ما بقي اللحـــاء

فلا والله ما فـي العيش خــير

ولا الدنيا إذا ذهـب الحيـــاء

 
 إذا لم تخش عاقـــبة الليــالي  
ولم تســتح فأصنع ما تشـاء

إن هذا الانحراف الخلقي والنزعات السلوكية الخاطئة التي يتلقفها شبابنا من البث المباشر عبر بعض القنوات الفضائي الآثمة ما هو إلاّ حصاد  تخلي  بعض أرباب الأسر عن مسؤولياتها تجاه تربية الأبناء وتوجيههم الوجهة الصحيحة بالاضافة إلى ضعف الوازع الديني لدى البعض الذين استهوتهم المغريات والشهوات فوقعوا فريسة لأهوائهم  ونزواتهم فتركوا الحبل على الغارب لأبنائهم لتحتضنهم عصابات الارهاب والمخدرات وأوكار الرذيلة والفسـاد . اللهم أهدنا وأهد شباب المسلمين إلى ما تحبه وترضاه .

 عبدالرحمن سراج منشي . مكة المكرمة ص ب 2511

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. جزاك الله خير على هذا الموضوع المهم الذي يمس شبابنا هداهم الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى