أخبار العالمالملف الإيراني

“الإعلام الحربي” .. أداة لدعم إرهاب إيران في المنطقة

(مكة) – متابعة

ظهر ما يسمى بالإعلام الحربي في مناطق الصراع التي تقودها أو تشارك فيها ايران، وأضحى هذا الاعلام سلاحا موازيا تستخدمه المنظمات والميليشيات العابرة للحدود؛ والتي يشغلها الحرس الثوري الإيراني في العراق وسوريا ولبنان واليمن.

وبدأ مفهوم الاعلام الحربي يتبلور في شكله الحالي مع انطلاق الدعاية النازية، ووجدت إيران في المفهوم أداة موازية للسلاح فعملت على نشر الاثنين معاً.

وتحولت عبارة الاعلام الحربي إلى علامة مسجلة لحزب الله، بوصول الثورة الإيرانية، إذ استخدمها حزب الله لتوثيق عملياته العسكرية، تمهيدا لعرضها في وقت لاحق بما يخدم توجهه العقائدي والمذهبي.

وعملت الميليشيات المرتبطة بإيران، على نقل نسخة طبق الأصل من الإعلام الحربي وتصديره الى ساحات الصراع التي امتدت من العراق وسوريا الى اليمن.

ولم يقتصر حضور الإعلام الحربي على المناصرين، وانتقل بالمواد البصرية والحرب النفسية والتركيز على الجانب العاطفي الذي لا يترك مجالا للتفكير إلى المشهد الإعلامي العام.

وانعقد مؤتمر جنيف من أجل السلام في اليمن، خلال فبراير من العام 2015، وكان الوفد الحوثي يعمل هناك تحت إشراف إعلامي للقيادي في حزب الله ناصر أخضر، وهو المسؤول الأول عن الملف اليمني وإحدى حلقات الوصل مع إيران.

في غضون ذلك، تحولت بيروت إلى محطة سفر للحوثيين، وخضعوا فيها لدورات تدريب في الإعلام الحربي. وأكدت مصادر في التحالف العربي رصدها خبراء من حزب الله يعملون في اليمن لصالح ما يعرف بالإعلام الحربي.

وتكرر مصطلح الإعلام الحربي في العراق الذي تخوض فيه الميليشيات الموالية لطهران تحت عنوان الحشد الشعبي، حروباً هدفها فرض النفوذ الإيراني على العراقيين كافة، من جنوب البلاد إلى شمالها.

وفي سوريا، ميليشيات أخرى بمسميات مختلفة، والقاسم المشترك دائماً وأبداً هو إيران: المرجعية الوحيدة وصاحبة القرار الفصل.

وتتبع قيادة هذه المنظومة الإعلامية لميليشيا حزب الله التي تسترت لسنوات بشعار المقاومة لكنه ما لبث أن انكشف باجتياحها بيروت عام 2008، لتكون ثاني مرة تقتحم فيها قوة عسكرية العاصمة اللبنانية بعد غزو إسرائيل للبنان عام 1982.

ويقوم الإعلام الحربي في حقيقة الأمر بالترويج لمآس إنسانية كثيرة تسببت بها هذه الميليشيات الموالية لطهران.

ويعتبر قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، تلك المآسي مصدر فخر واعتزاز عندما يؤكد أن 200 ألف مقاتل مرتبطين بـ الحرس الثوري يقاتلون في خمس دول في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى