محمد ربيع الغامدي

أغاني الطائف المأنوس

 
هذا كتاب لسادن ثقافة الطائف الأستاذ حمّاد السالمي، تتبع فيه الأغاني الشجية التي تغنت بالطائف ومفاتنه وجمالياته، وإمعانا في التوثيق فقد أضاف للكتاب اسطوانتين من أسطوانات الحاسوب، على الأولى مقاطع مسموعة من تلك الأغاني، وعلى الثانية مقاطع مرئية، ولذلك صح وصفه بالكتاب المقروء المسموع المرئي.

نشر السالمي في الكتاب أبحاثا له ولغيره، أشجان الألحان في أشعار الطائف، فنانون وفنانات في المثناة، ورد الطائف في الشعر المغنى، فنون الطائف الطربية، فنون الطائف الشعبية، ثم أورد نصوصا لأغنيات الطائف المأنوس، روابي شهار، قلبي فدا قروى، يا مسافر على الطايف، درب الطايف، وأغنيات المجرور، وعشرات غيرها.

من الأغنيات التي نشرها أيضا أغنية جينا من الطايف، التي ألفناها بصوت المرحوم طلال مداح، وهي أغنية وثيقة الصلة بتاريخ قريتي، قال لي أبي: هي عن زملة رددها فريق من أشراف الطائف كانوا في زيارة لحليف لهم في غامد في مطالع القرن الثالث عشر، وعندما أشرفوا من ريع الجذينه قالوا في عرضتهم: جينا من الطايف و الطايف سما، والسانية تسني يا سما وما (الطايف سما أي تغطيها الغيوم).

كتاب أغاني الطائف المأنوس كتاب غير مسبوق في ميدانه كما قال السالمي، وهو من إصدارات منتدى السالمي الذي يعد بدوره يدا أخرى من أيادي العطاء السخيّ التي يمدها السالمي لمدينته الطائف(طويفان) ولوطنه الغالي.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. جميل منك يا أبا أحمد وأنت الثرى والذرى فيمن يبذل العطاء لبلدته أو منطقته ، والسالمي أعرفه اعلامياً عندما كنت طالباً بدار التوحيد ، فهذا وفاء بوفاء ، والطائف كان ملتقى لكل أطياف المجتمع بالصيف ، لم يكن الطائف محطة عبور قديما كما هو الحال الآن ، كان لكل المشارب ملتقى القوافل ، الطائف فيه ثراء تاريخي عريق لكل الفنون وألوان التراث ، أبا أحمد نعرفك وعاءاً ثرياً بجنبات الطائف والباحة معاً ، ومانثرت ينبوعك عن السالمي الا لأنك تعرف كثيراً من مفاصل الثقافة الذي يكتنز بها الطائف ، وإشادتك بما خطه يراع حماد ماهو الا ديدنك لكل نادر وجميل عن هذه المدينة الجميلة الوادعة بين أحضان الطبيعة المنتشرة على سفوح الشفا ووادي المحرم وسهوبها وأوديتها ، شكراً لك أن عرفت بذاكرة الطائف ( حماد السالمي ) الذي كنا نقرأ له في جريدة الجزيرة ، ولقد سلك طريقاً جميلاً رصف به أسلوباً أخاذاً لمن أراد أن يعرف بمدينته .
    كلنا نحب الطائف .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى