المقالات

اخطار المسابح المهملة (1-2)

 

العيادة البيئية الشاملة

يقبل الكبار والصغار على المسابح سواء العامة أو الخاصة والتي أصبح بالإمكان توفيرها في حدائق المنازل، خاصة في فصل الصيف مع ارتفاع درجة الحرارة . ورغم الحرص على تنظيف مياه الحمام وتجديدها وإضافة المواد المطهرة بصفة مستمرة ، سواء تنظيف شخصي او من خلال شركة متخصصة إلا أنها لا تزال تشكل خطراً حقيقياً ومرتعاً للكثير من الجراثيم ، والتي يمكن أن تسبب ما يعرف بأمراض مياه السباحة ، وتشمل مياه حمامات السباحة العامة والخاصة ، البحيرات حمامات البخار المغربي او التركي الموجودة في المراكز الصحية ، وكذلك الشواطئ المزدحمة . ففي دراسة أعدها أعدها الدكتور عبدالله يحيي نوجز اهم النقاط حول البيئة الصحية للمسابح
تلوث المياه
 في الأماكن التي تحتوي على حمامات سباحة ، يقوم أفراد الصيانة اما بشركة متخصصة وهو الأفضل والأمن وذلك لان الشركة تعرف بالضبط كمية المواد المطهرة كالكلور وهو المهم حسب كمية الماء في المسبح لانه لو ذادت كمية الكلور فقد تؤثر على الاطفال ففي دراسات انها تهتك الحجاب الحاجز لدى الاطفال الأقل من 12 عام ، وما يحدث عند الصيانة الدورية هو بتفريغ يومي لمياه الحمام ، وبعد عملية تنظيف القاع يتم ملء الحمام بالمياه وإضافة المواد المطهرة ، فماذا يحدث بعدها ؟ فيقبل الأشخاص الذين يرغبون في السباحة ويشكل كل منهم مصدر لنقل الجراثيم والأمراض . فعلى سبيل المثال ، عند وجود شخص مصاب بالإسهال ، فلابد وأن تعلق بعض الجراثيم وبقايا البراز على فتحة الشرج ، بالتالي تمر المياه على جسمه حاملة الجراثيم وتنتقل لشخص آخر فيصبح عرضة للإصابة بنفس المرض . كذلك الأمر بالنسبة للأطفال ، الذين عادة ما يبتلعون كمية من المياه أثناء السباحة ، والذين يكونون أكثر عرضة للمرض عن البالغين لضعف مقاومتهم فيصابون بالرشح والتهاب اللوزتين . أما عن مواد التعقيم والتي تتكون في الأساس من مادة الكلور فتعتبر في حد ذاتها مادة ممرضة وذكرنا تأثيرها على الاطفال لو ذاد تركيزه وكذلك تتسبب في الكثير من الأمراض الجلدية خاصة مع ضوء الشمس المباشر ، مع عدم قدرة الكلور على القضاء على جميع أنواع الجراثيم . ومن اهم ما يسببه الكلور العيون الحمراء، هل تعتبر العيون الحمراء بعد السباحة هي مصدر قلق؟ للإجابة على هذا التساؤل نقول إن العيون الحمراء أو المنتفخة بعد يوم طويل من السباحة في البرك قد تكون مؤشرا على حساسية للكلور. برك السباحة والبحيرات تحتوي أيضا على بكتيريا قد تسبب التهابا للقرنية. ولتجنب احمرار العيون أو انتفاخها بعد السباحة اجعل طفلك يلبس نظارات مائية. وللتخفيف من الانزعاج أو الاحمرار في العين بعد السباحة اغسلي عين طفلك بمحلول غسيل معقم للعين أو محلول دموع صناعي.
أشهر أمراض حمامات السباحة
تعتبر الالتهابات الجلدية من أشهر الأمراض التي تنتقل عبر حمامات السباحة وتظهر كثيراً لدى الأطفال وذوي البشرة الحساسة ، هذا بالإضافة إلى الأمراض التالية ، والتي تستوجب الذهاب الفوري للطبيب عند ظهور أعراضها :
• ثألول القدم : تحدث العدوى نتيجة الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري ، وتنتقل عن طريق اللمس المباشر للجلد ، وعادة ما تحدث في أسفل القدم أو في الجهة الداخلية من الأصبع الأكبر بالقدم .
• الطفح الجلدي : ويظهر على هيئة تهيج بسيط بالبشرة وسرعان ما يتحول إلى بقع حمراء مؤلمة وورم بالجلد .
• الإسهال والنزلة المعوية : قد ينتقل الإسهال نتيجة العدوى الجرثومية من شخص مصاب ، وتزداد حدته بين الأطفال وتبدأ أعراضه بالظهور بعد فترة من مغادرة حمام السباحة ، ويصاحبه ألم في البطن وقيء وارتفاع في درجة الحرارة .
• القوباء الحلقية : مرض جلدي يظهر على شكل بقع دائرية وينتج عن الإصابة بفطريات تعيش في أحواض السباحة ولديها مقاومة جيدة للمواد المطهرة .
• سعفة القدم : في واقع الأمر فإن هذا المرض لا ينتقل من الماء الموجود بالحمام ، لكنه ينتقل من الأرضية المحيطة بالحمام ومن مناشف التجفيف المشتركة في النوادي والفنادق . يظهر المرض على شكل حكة وبثور وتشقق مؤلم بين الأصابع .
د. فهد عبدالكريم علي تركستاني
استاذ الكيمياء المشارك بجامعة ام القرى

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى