هي واحدة من جوائز كثيرة ينظم لها المهرجان الذي اشتاره منشؤه الأول من قلب تراثنا الأدبي العظيم، جعل منه مناسبة سنوية تأوي إليها قلوب عشاق الثقافة في كل عام، على مقربة من الموقع التاريخي للسوق التليد، وتراوح هذه الجائزة بين الرواية وبين القصة القصيرة وبين السيرة الذاتية، في كل عام يختار المهرجان فنا منها، وقد فاز بجائزة هذا العام القاص السعودي الشاب محمد الراشدي وهو واحد من أفضل كتاب القصة في بلادنا إن لم يكن هو الأفضل بالفعل.
كان تنظيم الجائزة مثل تنظيم المهرجان رائعا في كل شيء إلا في موعد إعلان النتائج، تقدم الإعلان بما يقارب الشهر عن الموعد المنشور في موقع السوق، وهذا خلل في إدارة المسابقة لا في نتائجها، ولا اعتراض إطلاقا على النتيجة فالاعتراض على النتائج أو التشكيك فيها غرور قاتل، وهو أيضا سوء تأدب مع الجوائز ومع منظميها ومع محكميها ومع الفائزين بها، ذلك أن النتائج تُعدُّ من الأمانات العامة التي يقبل بها المتنافسون بمجرد إقدامهم على التنافس.
ومثل هذا التأدب الذي تستحقه الجائزة والقائمين عليها هناك تأدب يستحقه المتنافسون على الجائزة، ومنها احترام مواعيد المسابقة المدرجة في إعلاناتها، فإن كان ذلك من باب الخطأ الطباعي فهي مسؤولية القائمين على الموقع، وإن كان استعجالا تحت طائلة ظرف من الظروف فهو مسؤولية إدارة المسابقة، وكان على الجميع تقدير كونها جائزة عكاظ ودولية وللسرد العربي والله المستعان.