
(مكة) – مكة المكرمة
عبر رجل الأعمال أحمد حسن فتيجي عن ما وصفه بخيبة أمله بعد أن قام بتحويل شركته الفردية إلى شركة مساهمة.
وقال فتيحي في مقال نشره بجريدة المدينة أن المؤسسة الفردية تملك نفسها ومقدراتها وتصرفاتها ولا تحاسب إلا من صاحبها ومؤسسها ومالكها الوحيد الذي يقرر مصيرها ، بينما الشركة المساهمة تحت المسؤولية أمام مساهميها والجهات الرسمية التي تنظم علاقاتها .. ومعاييرها المحاسبية التي تفرضها الجهات الرقابية ..
وأضاف أنه بالرغم من أن ذلك يؤدي إلى الإنضباط الإداري والمسؤولية التي تنظمها هذه العلاقات الرسمية التي تضمن حقوق المساهمين وكفاءة الإدارة ومسؤولية الرئيس التنفيذي ومجلس إدارته، إلا أن معنوية الشركة المساهمة تقع على عاتق العاملين بها وأفكارها الإبداعية وتواجدها بين المنافسين الذين يرون نتائجها ويتعقبون مسارها، معتبرا أن الشركات المساهمة تمرض ولا تموت، ولا تتعرض لمشاكل تؤدي إلي نهايتها إلا في حالة عدم وجود من يديرها مثل حال نادي الاتحاد .
واضاف أن الشيء الوحيد الذي يرهق المؤسسة الفردية هو عدم تمكنها من الوفاء بإلتزاماتها وأعباءها المالية التي تؤرق صاحبها .. خاصة إذا كان ممن يتحلى بالقيم الأخلاقية الموروثة .. والإلتزام والوفاء .
أما الشركات المساهمة التي لا تحمل أعباء مالية ومديونيات فإن الشيء الذي يؤرقها هو نتائجها وتعظيم أرباحها .. ليستفيد منها مساهموها والحاملين لأسهمها .. خاصة أن هذا الموضوع لا يجد له المساهمين مبرراً مهما كانت الظروف ..ويكون الحكم على الشركة أن إدارتها غير قادرة على النهوض بأعمالها .. وغير مجدية بوجودها ..
مشيرا إلى أن الشركة المساهمة وجدت لتبقى أجيال بعد أجيال ، وأن إنتكاساتها مؤقته وقابلة للوقوف مرة أخرى والإنطلاق إلى النجاح .. طالما أنها لا تحمل أعباء مالية من بنوك ولديها إستثمارات مفيدة لها في الآجال المقبلة وأن الشركة المساهمة لا تنتهي إلا بنهاية مأساوية تؤثر على سوق الأسهم.