عندما يفتنك عالم الروح بجماله فأعلم بأنك سترى الحياة أنها لا تستحق العناء.
المتأمل بهذا العالم يستمتع بطاقات روحانية عالية فمنذ القدم وعلى مر الحضارات السابقة كانت اهتمام لتعليم احترام الروح لتسمو بالإنسان وتهيم به لجو نقي صافي فهو تراث سري كامل وعميق فعلى اختلاف العلوم الإسلامية والفرعونية والرومانية والبابلية وغيرها هناك جانب مشترك وهو الاتصال الإلهي.. ولن يصل الشخص لمرحلة متقدمة من الطاقات الروحانية إلا من خلال أنصهار نور الحب ونار الرغبة نحو الحقيقة
والحقيقة تتجلى بنور الله فسبحانه عزوجل في اتصال دائم بداخلنا وخارجنا من خلال الروح.
فجميع ما نشاهده من إبداع كوني ومنهج رباني نقي روحاني ولا ننظر إليه.. وحين نتحدث عن الروح تدور علامات الإستفهام والتعجب..
الصفاء الروحي هو طريق التنوير.. وحين نسترجع بدايات الإسلام وتاريخه نلاحظ ذلك في الصحابة والتابعين ومن اتخذ نهجهم وما يمتازون به من فراسة وحس ذهني وروحي..
فالرعاية الروحية قائمة على : الجسم والعقل والقلب
غذاء الجسم هو ما ينمو من الأرض، والعقل غذاءه المعرفة، وغذاء القلب هو عبادة الله بصدق
ولكي نصل للنجاح الروحي فالمهام الموكلة لنا هي : معرفة أنفسنا.. تقوية ورعاية أجسادنا.. التحكم في الجسم والعقل والقلب.
أن يمنحنا الله تحقيق رغباتنا في حالتين مختلفتين، عندما يكون القلب حرآ من أي مشاعر ويعيش حالة السكون والاستقرار والرضا.
في هذا الحالة كل رغبة تظهر لدينا هيا أشبه بالبذرة ونحن نقوم بزرعها في التربة الملائمة لها.
وإذا كان لدينا قوة داخلية ستنتظر البذرة حتى تنمو وتتفرع منها أوراق ثم ثمار
فترى الرغبة أصبحت عالم.. بعدها ينضج كلما نضج فكرك لأمنيتك والثقة واليقين بالله
وعندما ترى الله تعالى بجمال الحبيب الخائف على حبيبه.. فيساعده تارة بالأفكار، وتارة بالأفعال، وتارة بالتأجيل ليكتشف طريقآ بديل أنفع
كي تعيش مكتشفأ الحكمة والغموض والمغامرة في عالم الروح البديع.