في جلسة دردشه مع المقربين طرحنا سؤالا ، ماذا تعني لكم فرصة العمر ؟ أكد ٧٠٪ منهم انهم مازالوا ينتظرون هذه الفرصة ولا يعلمون ما هيتها ، بينما ٢٠٪ قالوا انهم ايضاً ينتظرونها لكنهم يعرفون ماهية هذه الفرصة ، واخيراً أكد ١٠٪ منهم أنها أتت لهم من خلال .. علاقه .. وظيفة .. مال .. إلخ.
الفرص جمع فرصة وهي الشيء النادر حدوثه أو الذي لا يتكرر أو يتكرر قليلاً
ماذا تعني لنا الفرصة ، كيف خلقت لتكون عذراً قوياً و مبرراً مفحماً للأشخاص الذين لا يسعون للإنجاز ، قد قال فيها أمير المؤمنين رضي الله عنه ( الفرصة تمر مر السحاب ، فانتهزوا فرص الخير)
وعند مجادلة منتظروا الفرص يحتجون بشخصيات عالمية كانت في قمة الفشل وأصبحت فوق قمة النجاح ومنهم مخترع المصباح الكهربائي توماس أديسون حيث قال عنه مدرسوه انه فاشل و غير قابل للتعلم ، كيف لشخص كان لا يستطيع التعلم أن يخترع المصباح الكهربائي وكاميرا الافلام و بطارية الالكالاين ! ما نوع هذه الفرصة التي لا اظن أن يطلق عليها فرصه ذهبيه بل فرصه ماسية ومعجزة بالتأكيد ، ما جعل توماس مخترعاً ومبدعاً تعلمه من فشله ، وسعيه وراء هدفه ، اجتهاده في محاولاته لم تكن اختراعاته فرصاً تسقط على رأسه كحبات المطر
في حياة كل إنسان فرص متعددة وفق اهتماماته أو طموحاته أو حتى أمانيه، فالفرص قد تكون عملية أو علمية أو حياتية أو مجتمعية، وكلها تصب في إطار واحد وهو تحقيق رغبة أو هدف، وأصحاب الذكاء والوعي البيئي يتمكنون من خلال الاستقراء الصحيح والنظرة المتعمقة الثابتة إقتناص الفرص وتنميتها، بل وإستثمارها على أحسن الأوجه، وتجنب الإخفاقات بأقصى ما يمكن، وقد أكد القرآن الكريم على أهمية إستغلال الفرص بقوله تعالى: “ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ”، فالأمل يلهي والمطامع تغري، والعمر يمضي والفرصة تضيع.
يكفي ما أضعناه من أعمارنا في الانتظار فلنسعى ونرحب بالفرص.