تناقلت وسائل الإعلام المحلي خبر (الإطاحة) بالغلام الراقص في الشارع وبكل قوة وفخر!
حتى التصريحات الرسمية خرجت تكشف ملابسة هذا الخبر الفاجعة و المزلزل لكل بيت سعودي، والذي حسب علمي تم حذفه مؤخراً!
ياااارباه..! سننعم بالأمن والأمان بعد الإطاحة بهذا (الحدث) الذي أقلق مضاجعنا أخيراً!
إعلامنا الموقر ..مالذي يحدث!
ماهذا التخبط الذي أصابنا !
حتى نسلم للإعلام العالمي مواد تتهكم فيها علينا !
إنه مجرد صبي راقص لا حسب!
خطأه من وجهة نظري الشخصية أنه مارس رقص الماكرينا في الإشارة عند أُناس تتأفف عند الوقوف مجبرة ، ليعبر المشاه الطريق!
وقد يكون خطأه أنه لم يرقص على أنغام الشيلات المفضلة عند عدد ونوعية معينة من الشعب وأغلق الشارع أمام السيارات!
يا إعلامنا تمهل قليلاً .
فلسنا في عام 1990 لا إنترنت ولا وسائل تواصل إجتماعي ولا عالم تعرف مايحدث لدينا بكبسة زر !
وبمناسبة الحديث عن (كبسة الزر) تستطيع أن تبحث في كل محركات البحث التي تستهويك ، عن شعوب ترقص وهي مفعمة بالحياة في الشوارع ، من الطفل حتى المسن ، على أنغام الموسيقى الراقصة ، دون أن يخل ذلك لا بالنظام العام ولا الآداب العامة!
بل ستجد حتى شرطي مرور يضبط السير بصفارته وهو يرقص مستمتعاً مرحاً !
إرفقوا بنا !
الشعب يريد الحياة!
لقد عانى ماعانى مايقارب 40 سنة من الكبت والقمع الديني والإجتماعي لكل ماهو مبهج وبريء.!
وإن كان مايحدث الآن من شد وجذب في تناول هذا الحدث (القديم منذ عام)!
ليس إلا… آثار مترسبة نجنيها ، بعد الإفاقة من (الغفوة) الملعونة التي أضرت بالبلاد والعباد .
وأجزم أنها ستنتهي.
وسنلحق بالمجتمعات الطبيعية التي تخلفنا عنها!
بكل تقبل وأريحية .
كاتبة المقال التي تتحسر على واقعنا المتخلف كما تزعم وتريد أن تصبح الأماكن العامة مكانا للموسيقى والرقص.هل النهي في الحديث الشريف عن الجلوس في الطرقات يعتبر تخلفا أم يحمل مضامين وآداب يجب أن يتعلمها المسلمون ويتقنوها. فما بالك باستباحة المكان العلم !عجيب أمر من يكتب عن ( إحياء الحياة ) وهم قد ماتت في نفوسهم حياة الكرامة وعزة الدين وقتلت على صفحات مقالاتهم معاني الفضيلة والأدب . أخيرا . يبقى هذا المجتمع مسلما عربيا له قيمه وأدابه التي لا يمكن للمتسلقين في أغصانه الوارفة بالأخلاق أن يجتثوا جذوره الضاربة في أعماق هذه الأرض .
ماشاء الله مقال جدا ممتاز تسلم يدك وقلمك بالتوفيق لك ربي يسعدك ويحفظك ويقويك ويعطيك العافية