والعالم يقيم احتفالاته باليوم العالمي للصداقة نتذكر أننا نقف اليوم أمام حواجز كبيرة وتقف أمامنا عقبات أكبر لندرك المفهوم الحقيقي للصداقة، فإذا كان جيل الحاضر يرى أن الصداقة هي السير بالعواطف على طريق المجاملة للوصول إلى المصلحة فإن جيل الماضي يجعل للصداقة مقومات والتزامات بها تتأصل العلاقة ويتجذر الانتماء ويقوى الارتباط، ومنها ينبثق النصح وبها تتفتق المشورة وعليها يسيل عرق التضحية .. فمن هو الصديق الذي نحتفل به اليوم نظير ذلك الذي يجدونه في العسر قبل اليسر .. فقالوا: “الصديق وقت الضيق”.
تنوعت صداقات اليوم بتنوع المصلحة؛ فهذا يقترب منك لشيء يريده وذاك يبعد عنك؛ لأنه لايجد عندك ما يريد وأنا أعتقد أن الصداقة الحقيقة التي تحمل الأخلاق السامية تعدّ نادرة فلا نجد الارتباط الوثيق حتى إنه في بعض الأسر تتفكك الروابط لأسباب متعددة أهمها الانشغال، والاكتفاء بالتواصل الإلكتروني وكذلك بعض الخلافات التي بدأت تنخر قوة التلاحم الأُسَري، فتراكمت هذه الخلافات بسبب الإهمال لتكسر جسور الودّ وتقطع حبال الوصل ..
وكبار الأسر وعقلاؤها ومثقفوها يتحمّلون مسؤولية إدارة الأسرة وخلافاتها فليتهم يقومون بالدور الإنساني الاجتماعي الذي يسهم في تفكيك جمود الخلافات وإصلاحها وإعادة التواصل لاسيما أن المشاحنات أسبابها بسيط وحلها يحتاج إلى وقفة صادقة ونظرة ثاقبة ..
فإذا كان العالم يقف بقوة لتنمية علاقات الصداقة فنحنُ أولى بتنمية الصلة ورأب الخلافات الأسرية وديننا الإسلامي حثّ ورغّب في الصلح قال الله تعالى:
{لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ}
موضوع ابداعي بقلم مبدع ??????
ما شاء الله
كل ما قلته موجود بصدورنا لكن ما عرفنا نعبر عنه وانت خدمتنا باسلوب كاتب كبير