(مكة) – مكة المكرمة
كشفت أجهزة أمن البحرين عن أدلة جديدة تثبت ضلوع قطر بشكل رئيس في أحداث العنف التي شهدتها المملكة خلال العام 2011، إذ تورطت الدوحة في إدارة حسابات إلكترونية بينها “صاحب الأحبار”، الذي دعا إلى الخروج والانقلاب على النظام في البحرين، في إطار المخطط القطري لإطاحة نظام الملك حمد بن عيسى آل خليفة وتشكيل حكومة موالية لإيران في المنامة.
وأشار تليفزيون البحرين في تقرير بثه الاثنين، إلى أن حساب “صاحب الأحبار” كانت تديره أجهزة قطرية، وأن الحساب أطلق في 26 يناير 2011 دعوة للخروج للتجمع في البحرين وقام بتحديد مكان التظاهرة، واعتبر الحساب المحرض وقتها إن التظاهرة ثورة لإسقاط النظام الحاكم في البحرين.
وقال التقرير المتلفز: ” الديوان الأميري القطري دعم احتجاجات 14 فبراير، وأنه بدأ يُخطط لتلك الأحداث منذ العام 2010 حيث قامت قطر بوضع الخطة والبرنامج”.
الخطوة القطرية لم تكن هي الأولى من نوعها حيث كشفت أجهزة الأمن الإماراتية أن قطر دشنت حسابًا بشكل سري وأطلقت عليه “بوعسكور” وخصصت أنشطة الحساب في الهجوم على رموز دولة الإمارات.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن أكثر من 100 مليون دولار، خصصت في أوائل يونيو الماضي لتمويل كتائب تميم الإلكترونية وتجييش آلاف الناشطين ضد دول المقاطعة، وبحسب مصادر خليجية رفيعة المستوى، فإنه تم تشكيل لجان متخصصة في التضليل الإلكتروني، ينتمي أغلب عناصرها إلى تيارات الإسلام السياسي المتحالفة مع الدوحة.
وإزاء المؤامرة القطرية لم تجد البحرين ومعها السعودية والإمارات ومصر، إلا إعلان المقاطعة الدبلوماسية لقطر، 5 يونيو الماضي، بعد فشل محاولات إقناع النظام القطري بالكف عن نهجه العدواني والتآمري ضد دول الجوار، والعمل على دعم الإرهابيين وإيواء المتطرفين والمعارضة التخريبية للأنظمة العربية، بهدف بث الفوضى وتدمير وحدة المجتمعات العربية في إطار خطة قطرية إيرانية لبسط النفوذ الفارسي في المنطقة العربية.
