لو كنت مسؤولا عن الكهرباء.. واتخاذ القرار .. لاتخذت خلال السنتين القادمتين تحديدا عام ٢٠٢٠ أن يتم توفير الكهرباء لمواقع مخيمات الحجاج بمشعر عرفات داخل حدود المخيمات؛ حيث إنه مازالت إنارة الكهرباء وتكييف الخيام تستخدم له المولدات باستخدام الديزل من قبل مؤسسات الطوافة منذ عقود من الزمان وحتى الآن ..
طيب تخيلوا بالله الطاقة الشمسية المهدرة بالمشاعر لو تم تحويلها لطاقة كهربائية عن طريق تركيب ألواح زجاجية حافظة للأشعة الشمسية؛ حيث إنها ستكون أفضل من نقل الكهرباء وبناء الأبراج الكبيرة الضخمة التي تحمل أسلاك الضغط العالي لإيصال الكهرباء للمشاعر المقدسة والتي قد تولد خطرا على المناطق التي تمر بها .. كما أن إيصال الكهرباء للمشاعر سيحتاج إلى بناء محطات ضخمة داخل حدود المشاعر، والتي قد تزاحم المساحات المحددة للمخيمات الخاصة بالحجاج وتخنق حركة الحجاج.
أتمنى فعلا النظر بقوة لاستخدام الطاقة الشمسية بعرفات ومزدلفة ومنى وإنارة الشوارع الممتدة بينهم، وكذلك قطار المشاعر وجسر الجمرات ليتم توفير الكهرباء لتلك المواقع وتلك الخدمات لتخفيف الضغط على أحمال شركة الكهرباء أولا، وللاستخدام الأمثل للطاقة الشمسية المهدرة ببلادنا ثانيا، ولسهولة التركيب، وتخفيض التكاليف لمواسم الحج القادمة فنقل الكهرباء للمشاعر وبناء الأبراج والمحطات يكلف الدولة مليارات الريالات .. ليتنا نفكر الآن في كل ما يوقف هدر الأموال ويسهم في تقديم الخدمات بأعلى جودة ممكنة وبأقل تكلفة واستغلال الفرص المتاحة ببلادنا الغالية ..
إنه مجرد رأي يا سادة يا كرام ..
والله من وراء القصد ..
محمود عبدالرحمن مغربي
