هكذا نجد السعوديين دائمًا في الأحداث والأزمات، الرقم الصعب يحققون الريادة ويعشقون السيادة، والتوفيق حليفهم بعد توفيق الله في كل جانب من جوانب الحياة
خلال هذا الأسبوع فقط من مطلع بداية شهر ذي الحجة والسعوديون في حالة استنفار كاملة قيادةً وحكومةً وشعبًا يجمعهم هدفًا واحدًا (خدمة ضيوف الرحمن)، وتوفير سبل الراحة لهم بعد خروجهم من بلدنا الأمين وهم بكامل الرضا.
جيش كبير من رجال الأمن ومن رجال الإعلام والصحافة ومن رجال الدولة وكبارها، ومن منسوبي الوزارات ومؤسسات الدولة ومن القطاع الخاص، ورجال الأعمال ومحبين الخير؛ ناهيك عن جهود طلاب المدارس أشبال الكشافة، وعن دور المتطوعين والمتطوعات الذين كان هدفهم مرضاة الرحمن من رضا ضيوفه.
والآن بعد حمد الله في ختام حج هذا العام 1438 ( نجح الحج ) فلاريب فنحن أهلها وعرابها وأربابها بحضرها وأعرابها نتولى السقاية والرفادة وحسن الوفادة، ونخدم ديننا ونرحب بقاصدي مكة والمدينة، نحن السعوديين شرفنا الله بالحرمين الشريفين،
وينبثق الهدف الواحد من مليكنا خادم الحرمين ومن شعبه المعطاء الشجاع، فكلنا خادمين للحرمين الشريفين، لا نريد فضلًا ولا هبة دنيوية على ذلك، إلا مغفرة ورحمة ورضوان من الله حتى وإن تخللنا أي تقصير، فكلنا خطّائين، وجُلَّ من يخطئ ويقصر….!
كل ذلك الجهد في أسبوع واحد حتى يكاد يكون لم ينتهِ بعد، وحالات الاستنفار لدى السعودين شعبًا وقيادة ما زالت مستمرة، الأرقام الصعبة ما زالت تتوالى لذلك من يريد تحطيم الرقم عليه أن يبقى دائمًا في تأهب واستنفار وطموح ورغبة في تحديات الأرقام.
استنفار في إدارة الحشود وتوديع الحجاج، واستنفار في المطارات والطرق وداخل المدن، واستنفار على الحدود وحماية البلد واستنفار في شتى المجالات، ناهيك عن دور الوزارات كالصحة مثلًا في توفير مئات المستشفيات المتنقلة وعلاج الحجاج والإشراف على سلامتهم وصحتهم.
لله درك من بلد، كم أنت عظيم ولله درك من شعب كم أنت مقدِّرٌ قيمة الوقت، وتعمل دون ملل وتعرف جيدًا قيمة مقولة (لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد، والوقت كالسيف) وجسدتها أفضل تجسيد على أرض واقعك المشرِّف..
كل ذلك في أسبوع والإنجازات تتوالى، ولم يكن لأحد أن يحصرها وتصعب على كاتبٍ ذكرها، رغم كثرة الأعمال والمنجزات والأرقام وما أدراك ما كثرة الأرقام..؟!
وهاهي خاتمة الأسبوع قد جاءت برقم مميز زفَّ خبرها لنا مساء أمسِ منتخبنا الوطني مفاده هو التأهل لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا للمرةِ الخامسة بتاريخ بلادنا الغالية.
الله أكبر يا بلد واصل تحطيم الأرقام واجعلنا دائمًا معك نردد ( سارعي للمجد والعليا مجد لله خالق السماء).
ما أروعك من بلد أجبرت شعبك وقادتك على التغزل فيك، حتى جعلت أميرنا المحبوب خالد الفيصل يكتب بخط يده لشعبه الكريم “اعتزازه بسعوديته العربية الإسلامية” فنحن كذلك نعتز ببلدنا وبقادته وبرجاله الأوفياء.
مبدع كعادتك اخوي الاستاذ موسى ..
بارك الله بك ووفقك لما تحب وتطمح اليه
محبك
علي عبدالله
هذا بتوفيق الله ثم بالتكاتف بين الحكومة والشعب واخلاص النيه بالعمل الصالح نتج عنه
1– نصر بدحر الاعداء بالحد الجنوبي
2- نجاح الحج وخدمة ضيوف الرحمن
3- تاهل منتخبنا لكاس العالم
ومن نصر الى نصر باذن الله
اشكرك اخي العزيز على هذا المقال الرائع بروعة حضورك وحضور قلمك المميز
لك تحياتي