إيوان مكة

النّهرُ … والوَشَلُ…

(مكة) – عبدالله الزهراني

ودّع المعلم والمربي الفاضل الأستاذ محمد بن عبدالله الكناني ، التعليم بعد أكثر من ثلاثة عقود من العطاء والتميز قضاها في الحقل التعليمي وتربية الأجيال ، وعبر الشاعر الكناني عن مشاعره بقصيدة شعرية تنشرها مكة ، متمنيةً للكناني التوفيق والنجاح في حياته العملية القادمة .

فيما مضى كان يحدو ركبَنا الأملُ
واليوم يا لَهَفي … مُتألّمٌ … وَجِلُ

في مُقْلةِ الصّبْحِ أقذاءٌ تُكدِّرُهُ
في خافِقِ الروحِ همٌّ ليس يُحْتَمَلُ

لازال في الحقْلِ أزهارٌ مفتّحةٌ
إنْ يأسنِ النهرُ ماذا ينفعُ الوَشَلُ !!!

يا لائمي في ارتحالٍ قد عجلتُ به
هوِّنْ … فأحلامنا من دونها جبلُ

إنْ جُزْتُ داهيةً أُبلى بداهيةٍ
كلّتْ بصائرُنا والصبرُ والحيَلُ

يا لَهْفَ نفسيَ قَدْ خارَتْ عزائمُنا
يا ويحَ قلبي لِفِكْرٍ هَدّهُ الشَّلَلُ

أخشى على أنّةٍ في الصدر أكتمُها
أن تفريَ القلبَ إذْ أودَتْ بهِ العِللُ

أو تُشْعِلَ النارَ في أشلاءِ أوردةٍ
أبلى جلادَتَها واغتالها المللُ

كم عشتُ حُلْماً وآمالي تكذّبُهُ
وبِتُّ أرقبُ صُبْحاً علّهُ يصِلُ

لمّا تمادَتْ سياطُ الظّلمِ تنهشُني
وتنفُثُ الإفْكَ زوراً أنّني ( الخَلَلُ )

يمّمْتُ وجهيَ داراً لا أُضامُ بها
حتّى ولو أنّها المرّيخُ أو زُحلُ

ما حاجةُ القلبِ في همٍّ يُنَغِّصُهُ ؟
وما انتظاري وأحبابي قد ارتحلوا ؟

السبت 18 / 12 / 1438

الجدير بالذكر أن الكناني من من منسوبي تعليم مكة المكرمة ، وحصل مؤخراً على جائزة المركز الأول في برنامج ربيع القوافي الذي نظمته قناة دليل الفضائية 

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. تمنياتي له بالتوفيق
    وحسبه انه قدم رسالة للاجيال
    لافص فوه

  2. وهكذا ترجل هذا الفارس عن صهوة حصانه بعد ان ابلى بلاءً حسناً في سلك التعليم حيث كان نبواساً يستضاء به وعلماً يُشار اليه بالبنان .. معلمٌ فاضل وقدوةً حسنه سار بالركب حتى بلغ مايريد .. ثم ترجل في قمة حضوره البارز لم يألوا جهداً ولم يدخر عزماً ولم يفتر الى آخر ساعةٍ من عطاءه المتجدد دائماً ..
    وهاهو ابا عبدالله كما عهدناه ينهال علينا شعراً بسيل من بين حروفه حزنٌ بالغ على فراق ابناءه وزملاءه والرسالة التي يؤمن بها دوماً بانها الطريق الى الجنة والدار الاخرة مؤمناً بقوله صلى الله عليه وسلم ( وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ )
    فبوركت ابا عبدالله وطاب ممشاك ومرساك ونسأل الله ان يطيل في عمرك ويمتعك بالصحة والعافية ?
    سعيد بن عثمان – الرياض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى