المحلية

السهلي : من حق منسوبي التعليم مقاضاة قينان

(مكة) – خاص
أكد الدكتور محمد بن مطر السهلي، عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان ، واستاذ الفقة المشارك بجامعة أم القرى، أن من واجب الإعلامي قينان الغامدي أن يبادر ويعتذر إلى أخوانه من المعلمين والمعلمات بعد أن اتهمهم بأنهم سبب وجود الفكر المتطرف .
كما أكد السهلي أنه من الوجهة الشرعية القانونية فإنه من حق كلِ فردٍ ممن ينتسب إلى سلك التعليم أن يرفع دعوى على من يتهمهم بالتطرف والتشدد، إما أن يثبت ما ادعاه ، وإما أن يكون تحت طائلة المسائلة والتحقيق .
مشيرا إلى أن بيان النيابة العامة الذي صدر قبل وقتٍ قريب بمنع التصريحات التي تؤدي إلى خلق البلبلة والفوضى في البلاد ولا شك أن المقطع الذي ظهر فيه الإعلامي قينان الغامدي في إحدى القنوات الفضائية،وهذه المقابلة التي حُق أن تسمى غير موفقة وأنها سوف تخلق بلبلةً وفوضى وشرخاً في البلد ، لا سيما وان معالي وزير التعليم بيّن ونافح عن المعلمين وأنهم بريئون من التهمة التي القيت عليهم.

وقال السهلي في حديثه لـ “مكة” إن ما طرحه قينان في هذا الصدد ينطوي على اتهامات وتجني وتآليب لصُناع القرار على المعلمين والمعلمات، ودعوة إلى تمرد الطلاب وهذه كلها أمور تستدعي منه أن يقدم اعتذاراً وإلا سوف يجعل نفسه تحت طائلة المسائلة القانونية من أي فرد ممن وجهت لهم هذه التهم وهذه القذائف التي القيت بدون زمام ولا خطام وليس عليها دليل والقاعدة الشرعية البينة على من ادّعى .
مشيرا إلى أن قينان قال :” يجب أن يُفصل الغالبية العظمى من المعلمين” مستشهدا بأن أكثر الناس التابعين للتنظيم الصحوي والسروري هم من المعلمين ، وهذه فيها تآليبٌ لصناع القرار، بالإضافة إلى زعم قينان أن المعلمين والمعلمات كلهم أو معظمهم سرورية واخوانية، وأن معظمهم من ذوي الثقافة المتدنية ، والأخطر من ذلك عندما قال “ أن التطرف والتشدد أتى من المعلمين والمعلمات” ثم أكد ما قال هم الذين نقلوا التشدد والتطرف إلى بيئتنا.

وأضاف السهلي أنه وبالأدلة وبالبراهين والقرائن فإن مصادر التطرف والتكفير والإرهاب هي مواقع الأنترنت والفضائيات المشبوهة، وحيث ظهر براءة المسجد ومؤسسات التعليم من هذه التهمة .

كما أشار السهلي إلى قول قينان أن “انتاجهم واضح وأن المتطرفون من ابنائنا هو من انتاجهم ” ، معتبرا أن هذه القضية تحصر الآن في خمسة نقاط .
أولاً: اتهامه لمعظم المعلمين اتهامٌ أُلقي جزافاً بدون أي دليل أو حتى قرائن ، وقوله معظمهم من ذوي الثقافة المتدينة .
ثانياً: قوله معظمهم من اتباع التنظيم السروري والأخونجي كما يدعي والتنظيمات التكفيرية .
ثالثاً : أن هذه المدارس وهؤلاء المعلمين هم السبب لوجود التطرف والتشدد في بيئتنا .
رابعاً : دعوته إلى تآليب صُناع القرار على المعلمين والمعلمات .
خامساً : الدعوة إلى تمرد الطلاب والطالبات على المعلمين والمعلمات ، لأنه بهذه النقائص سوف يجعل المعلم والمعلمة في دائرة الإتهام والنقيصة أمام الطلاب والطالبات .
وأكد السهلي أن للمعلمين وللمعلمات الفضل بعد الله عز وجل في تعليم ابنائنا وبناتنا الذين منهم العلماء والوزراء والمشائخ والأطباء والمهندسين والضباط ، فكل هؤلاء من نتاج المعلمين والمعلمات ، وما رأينا منهم متطرفاً أو تشددً .
وتساءل السهلي: ( فمن أين تخرّج آئمة الحرمين الشريفين ، ومن أين تخرج الوزراء ومن أين تخرج مشائخنا ومن أين تخرج اصحاب المناصب والإدارات في بلادنا ، إلا عن طريق هؤلاء المعلمين والمعلمات ) .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى