أحمد حلبي

أين كوادر جامعة أم القرى ؟

 

جميل جدا أن تسعى جامعة أم القرى لدعم وتشجيع طلابها وطالباتها من خلال إقامة معارض تبرز أعمالهم وتوضح نشاطاتهم نهاية كل عام دراسي، فمثل هذه الخطوات العملية وإن كانت تشجيعية فإنها تشكل دعما اساسيا للطلبة والطالبات وتحفيزا للمزيد من الأعمال الإبداعية.
لكن المؤلم والمؤسف أن الجامعة ورغم عمرها الزمني الممتد على مدى سبعة وثلاثين عاما، وكلياتها التي بلغت الأربعة وعشرين كلية وأقسامها المتعددة ومعهدين، فإنها لم تتمكن من إيجار متحدث إعلامي يمثلها في وسائل الإعلام ناقلا أنشطة وفعاليات هذا المعارض !
وأمام غياب المتحدث الإعلامي تضطر أقسام الكليات للاستعانة بأشخاص من خارج أروقة الجامعة ليكونوا متحدثين عنها أمام وسائل الإعلام، وقد ظهر ذلك واضحا في “المعرض الإعلامي زوايا إعلامية ( 2 ) الذي أقامه قسم الإعلام بشطر الطالبات، حيث تم تكليف شخصا من خارج الجامعة ليكون متحدثا إعلاميا للمعرض، يشرح للزوار محتويات المعرض وأقسامه وأجنحته ويبرز دور الطالبات في خدمة المجتمع، وكرم شطر الطالبات المتحدث الإعلامي نهاية المعرض بتقديم درع وشهادة له، تسلمها من أستاذ الإعلام بالجامعة !
وقبل طرح سؤال هنا وآخر هناك أود أن أجد مبررا قانونيا يجيز لعميد كلية أو رئيس قسم الاستعانة بشخص من خارج الجامعة يكون متحدثا إعلاميا لها .
ومن ثم أطرح سؤالي أين هم منسوبو العلاقات العامة بالجامعة ؟
ثم ألا يوجد بينهم من هو مؤهل ليكون متحدثا إعلاميا ؟
وإن ظلت الأبواب مشرعة لكل من هب ودب ليكون متحدثا إعلاميا لجامعة أم القرى، فإننا سنرى مع قادم الأيام تخبطا في أخبار الجامعة وأنشطتها نتيجة لغياب المرجعية الموحدة، والاستعانة بأشخاص من خارج أروقة الجامعة على حساب الكوادر السعودية.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button