أحمد حلبي

المطوفون ودورات مياه منى

يبدو أن مسلسل المفاجآت التي اعتاد عليها المطوفون كل عام، سيظل مستمرًا، ليأتي موسم حج هذا العام حاملًا مفاجأة جديدة تعتمد على إلزام مكاتب الخدمة الميدانية بمؤسسات الطوافة بدفع مبالغ مالية، لصالح وزارة البيئة والمياه والزراعة كمخالفات على مكاتب الخدمة الميدانية بمشعر منى، دون أن تحدد نوعية المخالفة ومقدارها، وما إذا وجدت أم لا، استنادًا للاتفاقية المبرمة بين وزارة البيئة والمياه والزراعة ووزارة الحج والعمرة في 16/ 11/ 1438هــ، والتي يبدو أن نصها قد حرف فبدلًا من الإشارة إلى “سداد المخالفة إن وجدت”، أصبح يشير إلى سداد مبالغ مالية لصالح وزارة البيئة والمياه والزراعة !
وقبل الحديث عن مدى صحة المبالغ المالية المستحصلة من عدمها أود أن أسأل أليس هناك لائحة معتمدة تحدد نوعية المخالفة ومقدارها ؟
فلماذا لم تحدد نوعية المخالفات المسجلة على مكاتب الخدمة الميدانية ؟
ولماذا فرضت المبالغ المالية وفقا لعدد الحجاج بكل مكتب ؟
ألا يعني هذا أن وزارة البيئة والمياه والزراعة أصبحت تستحصل مبالغ مالية مقابل استهلاك الحجاج للمياه، وليس نتيجة لمخالفات ارتكبت ؟
وإن كانت هناك اتفاقية وقعتها وزارة الحج والعمرة مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، ألا تتضمن هذه الاتفاقية في نصها نوعية المخالفات ومقدارها، وهل بلغت بها مؤسسات الطوافة لتتولى من جانبها إبلاغ مكاتب الخدمة الميدانية، أم أن الاتفاقية تضمنت فرض الغرامات على مكاتب الخدمة دون تحديد نوعية المخالفة ومقدارها ؟
إن ما يحتاج إليه العاملون بمكاتب الخدمة الميدانية والمطوفين اليوم من وزارة البيئة والمياه والزراعة أن تخرج معلنة أن المبالغ المالية التي استحصلتها من مكاتب الخدمة الميدانية هي مخالفات مرتكبة، وأنه تم استحصالها وفقا للنظام، نتيجة لمخالفات ارتكبها الحجاج، وعليها أن تحدد نوعية هذه المخالفات ومقدارها، أما إلزام المكاتب بدفع مبالغ مالية وفقًا لعدد حجاج كل مكتب، فهذا يعني أنها تستحصل رسوم استهلاك الحجاج للمياه، ولا توجد مادة أو فقرة نظامية تُجيز للوزارة استحصال مبالغ مالية مقابل أي خدمة تقدم للحجاج.
وفي جميع الأحوال نسأل عن وزارة الحج والعمرة كجهة مشرفة على أعمال مؤسسات الطوافة، أين دورها ؟
ولماذا لم تطالب بتحديد نوعية المخالفات ومقدارها، قبل أن تسارع لتوقيع الاتفاقية.

مقالات ذات صلة

‫6 تعليقات

  1. هيا مطالبة كرسوم إستهلاك لا كمخالفة
    و إن شاء الله مايخترعو مخالفات

  2. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله خير على ما كتبته ولكن اصبح المطوف بلا هيبه منذ ان اصبحت البعثه الاندنوسيه تدخل في تسكين الحجاج ثم تغذية نسبه من الحجاج في المشاعر المقدسه فلقد تفاجأنا بموظف البلدبه اخر الليل بمني قبل طلوع الحجاج يكتب مخالفه عدم تسديد لوحة المجموعه بمني وايضا ضيق الخيام بمني حيث ان لكل حاج تقريبا ٩٠ سم بدلا من متر وعشرين فلقد عانينا نحن في منطقة الظل من ذلك وايضا عانينا من عدم افهام الحجاج الذين في منطقة الظل وعددهم تسعه مكاتب من بلدهم عن منطقة الظل وعن بعدها للجمرات لقد عانينا افهامهم ذلك لكن معظمهم غير مقتنعين انها مني الجديده اي مزدلفه ومني حسب ما اعلمونا بارك الله فيكم

  3. الصورة اصبحت واضحة الكل يريد ان يأخذ قطعة كبيرة من الكعكة التي في يد المطوفون والسبب يعود للسكوت المخزي من مؤسسات الطوافة ووزارة الحج
    لو عارضوا من البداية لما استخف بهم واصبحوا اجهزة صرف آلي لكل من سلطة او ظن ذلك

  4. بالمنطق، العداد يوضح قيمة الاستهلاك مثل عداد الكهرب.
    والسؤال الذي يطرح نفسه، هل يوجد عداد للماء في كل مخيم؟
    وماذا عن الحمامات العامة في شوارع منى، هل بها عدادات؟ ومن صاحبها؟
    مافي شئ بلاش غير العمى والطشاش.

  5. استاذ احمد .
    المطوفون هم الحلقة الاضعف في منظومة الحج و لذلك يتم تحميلهم كل شيء و كل غلط و كل غرامة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى