….
لك قصة ورواية يا موطني نكهاتها متعددة، كتنوع النكهات في حفل الأماسي المرسلة ،
لك قصة ورواية يا موطني ، أثمارها الجذلى مذاقات تهادت مسدلة
لكن شيءً واحداً
يا موطني ما انفك عني أنملة،
ألقاه في صدر الرواية فكرة جذابة
فأظل أسهر ليلتي متتبعا نبض الحروف يثيرني
لقيا منابعه وأهوى منهله
وأسير ما بين السطور فأنتشي
بالحبكة المثلى أراها مذهلة
وأغذ سيري والمطية أعيني
والزاد من فكري الموشى من مشاعر فاعلة،
حتى أنخت بموكبي وبمركبي
ظلاً ظليلاً وارفاً، ما أجمله
فوجدت شمسي قد أضاءت، والحقائق مشعلة،
لا شيء يا وطني تخبئه عيونك،
لا شيء يا وطني يداريه فؤادك،
وهو يدرك أنني ذاك الموسد داخله
أنا منك يا وطني وهذي الأرض أمي
حملتني في أحشائها عبر القرون السلسلة
في عمق أصلاب الجدود مؤصلة
لا زلت اقتات الهوى من حبلها السريْ شهدا
وأحوطها بالحب والأحضان وهي مدللة
وأذب عنها بالحروف وبالسيوف ولا أراها مثقلة
فيجيئ من يهوى الخراب بفكره
ويظن أن الدار تخشى معوله
الناعقون على نواصي (النت) في جوف الدجى
بئس التنادي بينهم، من جاهل مجهول يبغي منزلة
اللاعقون دراهم الوغد الخؤون على الثرى
الوغد يهوي في شباك المعضلة
شتان ما بين الأسود وصيدها
وفتات مخلوق يجرجر أرجله
الليث يبرز سعيه في فعله
والوغد مرهون بحجم حويصلة
شتان ما بين الجسور محلقا
والغر يلهو في رباط ( الكوفلة )
من يبتغي فضل الإله وذكره بعد الصلاة
سيرتقي في منزله
يسمو على الداعي إلى
ختم الصلاة بمهزلة
يرضي بها كم طغمة محسوبة
بئس المنال وقد تعاطوا حنظلة
تغشاهم سحب الظلام
ويعوزهم نظم الكلام
إلا بقايا ولولة
يا من فقدت البوصلة
هنا قبلة الدنيا وشوق الأفئدة
تبقى على مر العصور مجللة
يا خادم الحرمين فزت بمكسب
إذ قد رأيت الشعب يصنع زلزلة
يا يومنا الوطني جئت مبكرا
وغدوت أسبوعا وبشرى مرسلة
لك قصة ورواية يا موطني
ممدودة، لا تتلى إلا مجملة
فاسعد بأهلك حيث تشرق شمسنا
ولدى الغروب أشاوس مستبسلة
وعلى الجنوب مقاتل في قلبه
حب يرى فيه المعادي مقتله
وشمالك الميمون في وقفاته
سد منيع ظل يضرب أمثلة
ومن الرياض يفوح طيب خزامه
يهدي القيادة حلية متأصلة
أهديك يا وطني غلالة مكة
حرزا لدار العز تحمي معقله
وتحفها دار الحبيب محمد
تاج على رأس الزمان مؤثلة
شعر : بشيت حمد المطرفي @ Besheit
سلمتَ وسلمتْ أنامل نثرت مشاعرها وطنًا يسكن أفئدتنا .. وﻻ فض فوك أستاذنا الحبيب الغالي الملهم اﻷستاذ بشيت المطرفي ..