المقالات

يوم الولاء و التمكين

بقلم: فاطمة عيسى

شهد الوطن قبل أيام ، أفراحاً عارمة ، عمت أرجاء البلاد.
شارك فيها المواطنين السعودين ذكوراً وإناثاً ، صغاراً وكباراً في احتفالات عيد الوطن الشامخ والراسخ .

والجميل أن حفل هذا العام شهِد حضور أنثوي قوي ولأول مرة معلناً عن بدء تمكين الأنثى السعودية ، متمثلةً في مشاركة يارا النملة كأول سعودية تقف على المسرح السعودي وتشارك بأوبريت ملحمة وطن في ملعب الجوهرة بجدة وبحضور العائلات ولأول مرة أيضاً ، وليس ذلك فحسب بل وتم عرض صور السعوديات المشاركات خارجياً في الألومبياد على واجهة برج المملكة كاملاً دون طمس لوجوههن كما طُمست حياتهن في الأربعة عقود الماضية .

كل ذلك رغم أنف المتحزبين ورغم أنف الأعداء الحاقدين ، والذي أقض مضاجعهم خروج المواطنين أفواجاّ فرحين ، ضاربين بعرض الحائط حراك الداعين للفتنة المأجورين ، وقد فطِن الشعب لألاعيب الخونة والمتحزبين وقالوا كلمتهم وبكل ولاء وإعتزاز نحن مع حكامنا قلبا وقالبا مع الفرح مع التنوير مع الوحدة مع الحياة. رافضين مساعي المرتزقة في تأليبهم ضد مليكهم ووطنهم .
قائلين المجد لنا ولا مجد لكم .

مما أغضب “الخنزيرة” ورفاقها حتى حشدو جنودهم الوهميين مسبقي الدفع ، لإشعال عاطفة العامة الجاهلين ببواطن الأمور، وبوتيرتهم المعهودة بإسم الدين أنشأوا وسوم على تويتر تستنكر هذا الفرح وتلك الإحتفالات بحجة الإختلاط والمعاصي والموسيقى متناسين ملاهيهم الليلية ومايحدث فيها من منكرات مشرعنة ومصرح بها فوق أراضيهم.
ولم تكتف “الخنزيرة” بذلك بل قامت بكشف وجهها علناً وتكلمت عن لسان الشعب السعودي بأنه يطالب بعودة الهيئة رغم أنها لاتطالب بوجودها على أرضها وبإسم جمهورها !
وتارة يدّعون من باعوا ذممهم بثمنٍ بخس تغنّي أحد الفنانين الوطنين بآيات من القرآن الكريم وعلى أنغام الموسيقى !
كل ذلك غضباً وحقداً لفشلهم في تحقيق مخططاتهم التي تسعى للنيل من وطننا وحكامنا .

وحتى نظل متمسكين بوحدتنا وكشوكة تغص بها حلقوهم ، علينا أن نقوم بمسؤوليتنا تجاه الوطن بنشر الوعي بين محيطنا .
فمازال المتحزبين الخائنين وجنود الأعداء يستغلون عاطفتنا الدينية لتمرير أجندتهم بين العامة والبسطاء لخلق بلبلة و إثارة الفوضى سعياً لتوجيه الرأي العام بما يحقق أهدافها .

فالحذر الحذر من أن تغرز خنجرك في خاصرة وطنك برسالة وأنت لاتدري.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button