بشرة خير للوحداويين ما فعله فرسان مكة في المنعطف الصعب بعدما تغلبوا على صائد الكبار فريق الطائي العنيد على أرضه وبين جماهيره، بدون شك فوز الفرسان طبيعي جدا، لكن ما أسعدنا وأثلج صدورنا هى تلك الروح التي تجلت على لاعبي الفريق، وأظهرت مدى رغبتهم الأكيدة في العودة مجددا لدوري الأضواء.
مانتمناه كعشاق للأحمر أن تكون هذه البداية الجميلة هى مجرد خطوة لنهاية أجمل.
لذلك يهمنا كوحداويين أن يقف الجميع وقفة صادقة مع الفريق ومع الرئيس المكلف المهندس محمد سمر قندي، والذي يحاول جاهدا بكل ما لديه من إمكانيات أن يرسو بالنادي نحو شط الأمان خلال فترة تكليفه، وكلنا ثقة بأنه سوف ينجح بإذن الله في مهمته التي لن تكون سهلة بطبيعة الحال؛ لذا نتمنى من الجميع بأن يبادروا بإغلاق صفحة الماضي ونسيان كل مافيها من مآسي ونبذ الخلافات جانبا، فالمرحلة القادمة لاتحتمل المزيد من الصراعات أو المهاترات التي لاتسمن ولاتغني من جوع.. فمن أجل بناء وحدة قوية يجب أن يكون ولاؤنا للكيان لا للأشخاص.. فقد سئمنا من أولئك الذين نصبوا أنفسهم محامين عن زيد وعبيد!!
نناشدكم يا أبناء مكة إن كنتم حقا تعشقونها فلا تجعلوها ضحية لصراعاتكم وخلافاتكم ..لاتجعلوهاضحية لتصفية حساباتكم الشخصية، الوحدة أمانة فلا تضيعوها بحبكم الأناني … بل كونوا عونا وسندا لها.. حتى تعود للمكان الذي يليق بها وبتاريخها فلا تخذلوها.
اللهم إني أسألك أن تجنب الوحدة شر من يدَّعي حبها ومن تسلط من لايخاف الله فيها.
