اليوم الوطني هو أحد أهم المناسبات التي تحتفل فيها الدول حول العالم ومنها المملكة العربية السعودية، وهو احتفال تعبيرا عن ضرورة الحفاظ على كافة مفاهيم الوحدة الوطنية، والتعبير بفخر واعتزاز بإنجازات الوطن والتحامه مع قيادته.
فإذا كان هذا تعريف اليوم الوطني في الدول؛ فكيف بدولتنا وهي تضم أقدس بقاع الأرض ومنبع الخير، ومركز عربي، ومكانة إسلامية وثقل دولي
لن يفخر أحد في العالم بيومه الوطني إلا والسعودي أكثر فخرا وأكبر إنجازا وأكثر قربا لقيادته.
إنها أكثر من87 عاما من الوطن الواحد الحديث سبقته علاقات طويلة لا تنتهي بأسرة آل سعود فيكفي اسم هذه الأسرة ليعني الوطن، ويعني جمع الكلمة.
إنها 87 عاما من الإنجاز والعمل والرفاهية بفضل الله عز وجل، ثم بقيادة حكيمة لهذه البلاد العظيمة فتاريخ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- له الأثر فيما نعيشه اليوم هو الذي وضع قواعد هذا البناء الشامخ، ثم انطلق أبناؤه بعده سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله -رحمهم الله- وحتى عهدنا الحالي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي نسير معه -رعاه الله- ونستشرق ملامح مانتطلع إليه في الغد -إن شاء الله- من الرقي والتقدم.
يحل علينا يوم الوطن السابع والثمانون محملا بالكثير من مشاعر الفخر والاعتزاز بكل ما أنجزه هذا البلد وحققه على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي، إنه فعلا مناسبة تاريخية عزيزة على قلوبنا نتذكر فيه تلك اللحظة الهامة التي أعلن فيها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- لم شمل هذا الوطن المبارك تحت راية ” لا إله إلا الله محمدٌ رسول الله ” ذلك اليوم المجيد الذي انتهت معه كل أشكال التناحر والعداوة والخوف والفقر؛ لتتحول إلى وحدة وتكامل وأمن ورخاء.
إن المتابع لتاريخ وتحولات هذا الوطن الشامخ يرى تلك النقلات النوعية والقفزات الهائلة التي خطاها في سبيل التطور والبناء والتقدم في مختلف المجالات؛ وذلك بفضل الله وتوفيقه ثم بتوجيهات قادته الميامين وسواعد الأبناء المخلصين، حيث غطت المشاريع التنموية والحضارية العملاقة مختلف مناطق وطننا الحبيب، وهذا ما نراه واقعا ملموسا في ظل حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد سلمان بن عبدالعزيز – حفظهم الله وسدد خطاهم – فيم ذكرى عزيزة في قلوبنا هذا اليوم الخالد الذي وحد فيه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – هذا الكيان العظيم، وأحال الفرقة وألف بين القلوب بعد أن كانت متنافرة وجمع الشعب على كتاب الله وسنه نبيه.
ونتذكر كل القيم والمبادئ والتضحيات والجهود المضيئة التي صاحبت بناء هذا البلد المبارك.