المقالات

التفاؤل و الأمل شقيقان

الكاتب / ظافر القحطاني
سياسي ، اقتصادي ، إجتماعي
العلاقة وطيدة بين الدين والسياسة

 

يقول الله تعالى :
(وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا) الأية …

هذه الأية عظيمة في تفسيرها لمكوّن حياة الشعوب والمجتمعات وعلاقات المجتمعات فيما بينها وكيف تكونت هذه الأُمم منذُ العصور الأولى لحياة الإنسان ، وجميعها تكونت من خلال العلاقات الإجتماعية التي يكون البعض منها قد بُني على الإيجابية والأخر قد بُني على السلبية …

هذه الحياة بِكُل مافيها هي حقول تجارب لذلك الإنسان وكل تجربة يعيشها ذلك الإنسان يخرج منها بجوانب إيجابية وجوانب سلبية ومن المُستحيل أن تخلو تجرُبةٍ خاضها الإنسان بدون ذلك …

التجارب الإيجابية جميلة ومخاطرها قليلة والتجارب السلبية أجملها لكونها تُخرجك بفائدة أن علِمت بتلك السلبية فتتجنبها في مُستقبل حياتك وتكون حذِراً من تِكرارها …

لو لم تكن هُناك حالات فشل في العلاقات بين البشر والتجارب في الحياة لما تطور الفِكر البشري ولما رأينا تغيُراً في حياتنا التي نعيشها اليوم والتي تتغير وتتطور مع تقدم الزمن …

جميع البشر يمرون بتجارب في حياتهم فمِنها الإيجابي ومِنها السلبي وكل ذلك يَصْب في مصلحة البشرية أجمع مع تقدم الزمن ومع تطور الإنسان فكرياً وعملياً في مُختلف مجالات الحياة التي نعيشُها …

ليس كل فشلٍ يُعتبر النهاية وليس كل نجاح يُعتبر كذلك ، والحياة كمواسم العام تتغير بالمُتغيزات المناخية و الزمنية وكذلك الفكر البشري يتغير بالتغيرات الإجتماعية والعلمية فلا إيجابية دائمة ولا سلبية دائمة …

الخطاء دائماً يكمُن في تكراره دون تركيز عقلي وفي الغالب يكون تكرار الأخطاء مصدره العاطفة فهي العملية السلبية التي يعتمد عليها بعض البشر وهي في الغالب نتائجها غير مُرضية لما لها من نتائج سلبية …

عندما تتم أرشفة الأخطاء لدى كل إنسان ومحاولةً منه عدم تكرارها فهذه نقطة البداية للنجاح لكل إنسان يقوم بذلك …

الأخطاء التي تنتج عنها حالات من الفشل لدى بعض الناس قد تكون لعلاقات مع بعض البشر خاطئة وقد تكون لمرحلة عملية خاطئة وقد تكون أيضاً لتوجه علمي خاطئ وكل ذلك يَصْب في تاريخ حقول تجارب البشرية عبر الزمن …

كما لليل ظُلمةٌ قاتمة فإن للصباح نوراً مُشرقاً ومن تأمل الليل والنهار سيعلم جيداً أن حياة البشرية مع تجاربهم هي كمثلُ ذلك ، ففي بعضها ظلامٌ قاتم وفي بعضها نوراً مُشرقاً وليس هُناك ظلامٌ دائم أو نوراً دائم …

التفاؤل هو علاج الفشل والتشاؤم هو داءُ النجاح فلنكن مُتفائلين في حياتنا لينجلي ذلك الظلام القاتم ويخرج علينا ذلك النور المُشرق فإن الحياة قائمةً على التفاؤل والأمل …

أُعلِّلُ النفس بالآمالِ أرقُبُها
ما أضيقَ العيشَ لولا فسحةُ الأمَلِ

 

 

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button