هاتفني أحد الأصدقاء من مدينة جدة فرحا مستبشرا بخبر نشر في إحدى الإلكترونيات بعتق رقبة عقبة قلوة في بيضان من المؤبد باعتماد ربع مليار ريال لإعادة هندستها وترسيتها على شركة إيطالية وكدت اختنق من الفرحة لكن راودتني فكرة البحث عن المصدر إذ كنت شاكا في المبلغ وخاصة في مثل هذا الوقت الذي تستعد صناديق الجهات الخدمية ذات الميزانيات تغلق صناديثها استعدادا للميزانية القادمة وقمت بمهاتفة مسؤول في الإدارة العامة للطرق بالباحة فقال للأسف الصحفي الذي نشر كان متعجلا ولم يتحر الدقة مما سبب مراجعة الأهالي من السراة وتهامة لإدارتهم بحثا عن وقت البدء غير خافين فرحتهم بهذا الخبر الذي كان عبارة عن دراسة جديدة في الوزارة لعقبتي قلوة وحزنة المرتبطتان ببعضهما منذ البدايات وحتى تأريخه كما هي العبيلة وشوالة في نشرات الأخبار الجوية إذ لا تكاد تذكر هذه بدون تلك !!
طبعا عندما نكتب مقالات النقد الهادف البناء فإننا لا نستعرض بأقلامنا بقدر ما نبحث عن الحروف لنضع النقاط عليها ونقدمها للمواطن في قوالب ردود صادقة واضحة بعيدا عن الالتفاف حول أعناق نصوص الأخبار والتقاريردون تلميع نريد المسؤول يكون شجاعا وشهما وواضحا لأننا لم نورد استفسارات حول ما هو واضح بل دائما حول ما تدور الشكوك بجدواه وسير تنفيذه وخاصة في ما تعلنه الجهات ذات العلاقة من مشاريع أو تقوم بتنفيذها أو تخطط لميزانيات قادمة مستهدفة خدمة المواطنين لا خدمة تلك الجهات أو خدمة أشخاص بعينهم سواء بشكل صريح أو بالتقسيط المريح بالتلميح ولا هدف لنا سوى تحقيق نفوذ السلطة الرابعة التي تعين المسؤول على ما يخفى عليه ونسمعه في أحاديث الناس الذين لا يمكن يجتمع أكثرهم على ضلال .
بعد أعوام من الكر والفر والصراع بين مثلث وإشارة مستشفى الطريق المؤدي للطائف والباحة ومحافظة بني حسن وبين الشركة التي رسى عليها كوبري الضرار برهوة البر الممتد بين أعلى طلوع رغدان وحتى ما قبل فرع بنك الراجحي في الرهوة ولكم أن تتخيلوا حجم قيمة المشروع وقد يكون مستحقا والمسافة التي يمتد الجسر عليها والعقارات التي تم وسيتم نزعها طبعا تصل بالتأكيد مئات الملايين وإن كنت لا أعرف حسبة الملايين لكن اقبلوا اجتهادي هذه المرة ولكم أن تعلموا وليس سرا ولا خاف على مرتادي هذا المثلث أنه رسى على الشركة في عام 1431 هـ وتحديدا من شعبان تلك السنة ثم بدأت الشركة عام 1435 هـ في التنفيذ الفعلي وعليكم الحساب وكنا فرحين وقلنا سينجز في وقت قياسي بعد أن زاغ بصر الاستلام المبدئي عن تاريخه المسجل في لوحة المشروع الكاشفة وجهها للمارة بتحديد شهر ربيع أول من عام 1434هـ لاستلامه ولم يحصل ومع فرحتنا بالبدء هبط معدل العمل لأن المعدات التي تعمل فقط دركترين وحفارتين ومجموعة من العمال بالرغم من اسم الشركة الذي لا يحجبه غربال عن شعاع كبرى الشركات ولم تنجح الجهات المعنية في تخفيف معاناة مرتاديه بوضعتحويلات مدروسة فالكل يبحث عن مخارج ومداخل للذهاب باتجاه الرهوة أو الباحة أو المستشفى .
بقي السؤال معلقا لمن يفتينا حول مدة الإنجاز والتنفيذ الفعلي في ظل البطء والتوقف الذي نراه في العمل فلم نر حتى شدة الغربال كما يقال في بدء كل مرحلة إذا ما عدنا إلى قرابة سبع سنوات عجاف عاشها الكوبري ولا يزال يعيشها مرتادوه خلف اللامبالاة بمشروعات هدفها خدمة المواطن في وقت محدد وفي النهاية يضرب بتلك الاتفاقيات والعقود والاشتراطات والجزاءات عبر مرثون بين الشركات وبين تلك الجهات من التسويف وتمديد الوقت والمجاملات على حساب ضرورة الاستفادة منها في وقتها المبرمج لا المدجج بالأعذار والتطنيش في ظل عدم المتابعة أو المحاسبة أعتقد أنه دخل غرفة العناية المركزة قبل بدء موسم الشتاء الثامن من عمره وأنه يلوح في الأفق وضع إشارة لتنظيم السير من تحته ومن حوله حتى إشعار آخر في ظل الأجواء وعدم الاعتمادات المالية الكافية في الميزانيات السابقة ولا حتى القادمة وأنه سيكون له الأثر في التأخر والمماطلة وشماعة الجو الذي تعيشه المنطقة الذي يعطي الشركات حجج واهية وقد يأكلون به كما يقال حلاوة الزيادات في قيم المشروعات الجاري تنفيذها على رأس العمل .
يا جماعة والله يا قيمة هذا المشروع ونزع ملكيات العقارات لتنفيذه أنها تعمل طرق مزدوجة لبعض المحافظات والقرى التي يعاني مواطنوها من ضيق طرقها وشوارعها نسبة إلى كثرة السيارات التي ينتج عن ذلك حوادث مروعة كما هو طريق الباحة بني حسن المندق أو تلك العقبات التي رضخت للتعطيل سنوات كما هي العقبة الموصلة بين بيضان وقلوة عقبة حزنة ببالجرشي أو إكمال طريق العقيق القرى أو توسيع شوارع الباحة نفسها التي توقف نبضها لتصلب شرايينها وتجلط أوردتها من عشرات السنين أو ازدواجية القرى المندق ولكم أيضا أن تتخيلوا المسافة بين نهاية الكوبري باتجاه الطائف وأقرب إشارة باتجاه بالعلاء الذي لا يزيد عن مائة وخمسين متر فهل هذا يعقل ؟! وهل هذا يعطي مرتاديه انطلاقة لقطع الطريق إنه خطاف يكبل السيارة فور الخروج منه وبالتالي أرى والرأي للقراء أنه لا جدوى منه وأنه خسارة في غير مكانها وكان بالإمكان تطوير الإشارة المرورية بغشارة لأنه ليس حتى متعامدا فقط بثلاث اتجاهات وتكفي وأنا من وجهة نظري كوبري خديج ولد من رحم الطريق الدائري الذي يكلف أكثر من مليار تنفيذا من غير نزع الملكيات وكلاهما لو استثمرت أموالها في تطوير الباحة ومحافظاتها لكان أكثر جدوى .
انعطافة قلم :
نحن من باب الإنصاف لا نحمل مسؤلي الجهات الحكومية الحالية مسؤلية مشروعات ولدت خديجة في عهود ماضية بقدر ما نطالبهم بالمتابعة والإفصاح عن أسباب التعثر وتحديد الوقت المتبقي للتنفيذ لأن الطريق الدائري مصاب بالشلل والتجلط في بعض محاوره كما هو رأس العقبة وموقع آخر مرمى حجر من أنظار مقر الإدارة العامة للنقل .
د. عبد الله غريب
نائب رئيس النادي الأدبي الثقافي الباحة
ليتك يادكتور اضفت جسر بوا ذلك الجسر الميت من اكثر من ثلاث سنوات واعتقد ان وزارة النقل لاتدري عنه ولا تتابعه .
تم وضع النقاط على الحروف يادكتور عبدالله وأفدت وأجدت أسأل الله أن يحرم وجهك على النار وبقي الاستفادة من هذا النقد البناء ونتمنى الإسراع في التنفيذ ومحاسبة المقصر فقد مللنا من المماطلة .
الله يعطيك العافية وكثر الدق بأذن الله يفك اللحام يابو احمد