المقالات

الأمير حسام.. والحركة التنموية في منطقة الباحة

 

عندما حظيت بشرف أول لقاء بصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة مع ما تلاه من لقاءات أسعدني كثيرًا ما وجدته من حرص شديد، ودعم غير محدود، ليس فقط؛ فيما يتعلق بجامعة الباحة؛ ولكنه يتجاوز ذلك إلى كل ما يخدم حركة التنمية في منطقة الباحة من خلال الاهتمام بالإنسان والأرض على حد سواء، والسعي الفاعل لإكمال مشروعاتها التنموية والاقتصادية، مع توجيه سموه بمزيد من العطاء، وبذل الجهد سعيا لمواكبة حركة التنمية المتسارعة التي نشهدها في ظل الدعم الكبير وغير المحدود الذي تقدمه الحكومة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، وهذا ما يمكن ملاحظته في كل دورة تعقد لمجلس المنطقة حينما يتبدى للجميع حرص سموه المتعاظم للدفع بحركة التنمية في منطقة الباحة، فضلا عن مطالبته جميع أعضاء المجلس بطرح ما لديهم من أفكار، ورؤى، وتطلعات تصب في مصلحة منطقة الباحة وتفاعله المستمر بالتوجيه والمتابعة بسرعة بلورتها وتنفيذها لتكون خطوة نحو البناء والتنمية وواقعا معاشا يلمسه أهالي المنطقة في محافظاتها، ومراكزها، وقراها.
كما أسعدني كثيرا ما لمسته من سموه الكريم من ثقافة واسعة، ورؤية حكيمة؛ فضلا عن صراحته ووضوحه، وعلو سقف طموحه، وسعيه الدوؤب نحو التغيير بالتساوق مع ما تطمح إليه قيادتنا الرشيدة، ولهذا كانت أغلب اللقاءات بسموه خاصة فيما يتعلق بجامعة الباحة منصبة حول نقطة جوهرية، هي: الارتقاء بالجامعة لتكون ركنا مكينا، وعمودا أساسا من خلال الشراكة المجتمعية، والأبحاث التطبيقية، بالتزامن مع التحولات الاقتصادية وحاجات سوق العمل بفتح آفاق للمساهمة في صناعة جيل من الطلاب والطالبات لتنمية وطنهم.
ولهذا؛ فإن توجيهات سموه ومتابعته الدائمة أصبحت محل عناية وحفاوة كبيرة من إدارة الجامعة في إطار ما تحمله من رسالة سامية في ظل ما نشهده من حركة متسارعة نحو البناء والنماء والازدهار بالسعى نحو تأهيل الكوادر الوطنية الشابة لتأخذ دورها الرّيادي في المشاركة النّاجعة لإكمال مسيرة بناء هذا الوطن الغالي، عطفا على توجيه سموه، وانطلاقا من رؤية السعودية 2030.
وبناء عليه ستسعى جامعة الباحة -بإذن الله- نحو المساهمة في تنمية الوطن بالعناصر المؤهلة لزّفها إلى ساحات الوطن لإحداث نقلة نوعية في سوق العمل، وريادة الأعمال؛ لمواكبة التطورات الاقتصادية المتسارعة التي تشهدها المملكة، وستلعب دورًا فاعلاً للمساهمة في رفع جودة مخرجات التعليم بسد الفجوة ما بين مخرجاته ومتطلبات سوق العمل، وتشجيع ودعم بيئة الإبداع والابتكار، وبلورتها لتكون نواة حية وواقعًا معاشًا لتنمية الاقتصاد الوطني، وهذا ما يلاحظ -مثلاً- في البرامج والمبادرات التي دشنها سموه مؤخرا كـ”مسرعة الباحة” و”صندوق دعم الشركات الناشئة”، و”مركز الابتكار السياحي”، و”مركز الابتكار الزراعي” و”مركز نظم المعلومات الجغرافية”؛ فضلا عن “مركز ريادة الأعمال”.
إنّ على الجامعات ومنها جامعة الباحة القيام بدورها الذي ينبغي أن تضطلع به؛ جمعًا ما بين أدوات البحث العلمي التطبيقي، والتّفاعل المجتمعيّ؛ لأنّها الرّسالة الجوهرية التي يجب التّعويل عليها للمساهمة في حركة التنمية المتسارعة التي يعيشها وطننا الغالي في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده -حفظهما الله-.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى