
عزيزه الزهراني
الأم في الأسرة هي الفرد الأكثر أهمية بالنسبة لتربية الطفل جميعنانعلم أن الأم مدرّسة وهي المربيّة التي تنشئ الأجيال لخدمة وطنهم ، فإن صلحت الأمّ صلح المجتمع، ونشأ جيل قوي بالأخلاق والمبادي .
وتأخذ الأم الدور الأكبر والمهم في تربية الأولاد، وذلك بسبب أنّ الأب يغيب عن المنزل لساعات طويلة من النهار، فتكون هي الأكثر مقابلة للأطفال، ونلاحظ بأنّ ارتباط الأطفال بأمهم أكبر من إرتباطهم بوالدهم ، وذلك لأنّ الأم هي مصدر الحنان. رغم أنّ الأم مهيّئة جسديّاً لتحمل مشقة الولادة والأمومة والحضانة إلا أنّ دور الأمومة لا يقتصرعلى منح الأبناء الغذاء المناسب واللباس المرتب والرعاية، حيث إنّ أولى مهام الأم في التربية هي إعطاء الطفل الحنان الذي يحتاجه، إنّ أهم الأمور التي يحتاجها الطفل هي الحنان، فإنّ فقد الحنان يسبّب الكثير من المشاكل والمتاعب..
من حيث السلوك وعدم الإستقرار النفسي للطفل، ونرى الكثير من الأطفال يتّجهون للسلوك الخاطئ لعدم وجود الحنان القوي لهم ، والأم هي تعتبر الطبيب الأول للأسرة تداوي جروحهم هي تعلم اكثر من غيرها وهي صادقة في تعاملها مع أفراد أسرتها .
الجميع يعلم أن الأم هي فرد هام وفعال في المنزل .
بحبّ الأم لأبنائها؛ لأنّ الحبّ فطرة من الخالق سبحانه وتعالى، ويساعدها التعبير بالقدر المناسب وطرح حبها وحنانها لهم، والحنان أمر هام والأخذ بيد الطفل إلى الطريق الصحيح وهومن الأمورالظرورية لطفل لتعزيز ثقته بنفسه ومنحه جرعة كبيرة من إهتمامها وحنانها بهم.
ولوكتبنا عن الأم كتب ومجلدات لما أعطينها حقها من الوصف والتعبير .
الأم هي روح الحياة وهي المستقبل والحاضر ومن غيرها لا طعم ولا لون لشيء، وهي القلب الصافي وهي نبع الحنان، فالأم تصنع الحاظر والمستقبل وتبني مجتمع بيدها ، فلا نجاح لبيت ليس فيه أم، ولاأمل في غدٍ إن لم يكن بوجود امرأة عظيمة قائدة كالأم.
أضع لكم بعض العبارات التي قيلت عن الأم..
عن أنس بن مالك – رضى الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم – (( الجنة تحت أقدام الأمهات ))
– قال حافظ ابراهيم ، وهي قصيدة تسمي العلم والأخلاق.
– «الأم مدرسة إذا أعددتها.. أعددت شعبا طيب الأعراق»
ولوكتبنا عن الأم كتب لما أعطينها حقها من الوصفولوكتبنا عن الأم كتب لما أعطينها حقها من الوصف والتعبير . والتعبير ..
غفر الله لأمهاتنا لما ربونا عليه من الخلق والعمل الصالح وأثابهم عنا خير الجزاء .. وأعاننا على تربية أبنائنا على ذلك في ظل العولمة السريعة والتقدم المخيف وهذا الزمان المليئ بالفتن مع دعواتنا لهم بالصلاح والهداية ،فإنك لاتهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء .
*