المقالات

فكر الفضيلة والرذيلة

..
لذلك الفكر والذي يعيش مابيننا وفي أرجاء العالم الإسلامي، كيف هو يعيش في حالة من التناقض الفكري والتشويش الذهني ما بين الفضيلة والرذيلة، وفي نفس الوقت يحاول أن يُمَليِ علي مَنهجهُ الفكري بما يريده هو، ويريد أن يجبرني على فضيلته هو لا غير، ويريد أن يقنعني أنه على الحق، وأن مايحدث في وطني وفي الأوطان الأخرى هو الباطل.

الإشكالية أن هذا الفكر هو في أعماق طياته يعلم أنه يحمل تلك الطغمة الشيطانية من الرذيلة، ولكنه يحللها بما تشتهيه نفسه وبما يسميه هو إجازة الحلال من البغض، ولكي أثبت للقارئ صحة ما ذهبت إليه سأضرب بعض الأمثلة الحقيقية والواقعية من نمط مامر علينا جميعًا خلال السنين الماضية فمثلاً:-
– أجاز هذا الفكر جواز المصياف وجواز السفر (للتمتع الجنسي المؤقت بالنساء)، وماحدث من البعض منهم في دول آسيا ودول المغرب العربي مثبت ومعروف.
– تمتع البعض منهم في الخفاء بمقاطع الأفلام والصور الإباحية، وفي التلصلص بها في التراسلات التواصلية “أعرف الكثير منهم كذلك”.
– تسارع البعض منهم، وسال لعابه حيال المعلومات الواردة بمنكوبات حرب سوريا في معسكرات اللاجئين وظروفهم الصعبة، وأن الحل هو بالزواج منهن “من يتذكر تلك الرسائل”.
– سال لعاب البعض منهم بأخبار نكاح الجهاد، وتمنى أن يكون هناك.
– انكشاح الأغلبية منهم حينما تأتي سيرة الجنس، وقصص الإثارة فيه “لاحظ ذلك فيمن تعرف منهم”.
– تكرار البعض بالجواز والطلاق العلني والسري (المسيار).
– حالات التحرش الجنسي من البعض منهم، والذين يشغلون مناصب لها علاقة بإدارة قضايا النساء “أكيد مر على القارئ بعضها”، وعن نفسي عالجت بعضها والله يستر عليهم.

– لقد عرفت الكثير ممن يحملون هذا الفكر وقد تعرفت حديثًا على بعضهم أثناء الحوار (الواتس ابي)، واكتشفت مزيج التناقض والتشوش الفكري لديهم؛ لاسيما بعد أن اتخذت الدولة عددا من القرارات في الماضي وفي الحاضر والخاصة بالنساء مثل (تعليم المرأة – إتاحة المجال للنساء دراسة الطب والتمريض وممارسته – خروج المرأة للعمل بما فيها الأسواق العامة – رياضة النساء في المدارس ومشاركة النساء في المنافسات الرياضية – وأخيرا قيادة المرأة).

الإشكالية أنه يحاول أن يقنعني بأنه رجل فاضل، وأن مجتمعي فاسق وفاسد ومنحل وأننا ذاهبون إلى الهاوية من النار … من منا بلا عيوب … فلا نزايد على الغير ولا نضخم الأمور… والله هو العالم بالنوايا وبسراير النفوس . فبلاد الحرمين بخير حتى قيام الساعة “فهل لديكم شك في ذلك ؟ “، حفظ الله بلاد الحرمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى