لواء . م . محمد مرعي العمري
___________________________________
العشق بكل تعريفاته وبمختلف مفاهيمه قلَّ أن يجتمعَ في شخص إنسانٍ مهما كان عشقه ووفاؤه وإخلاصه لمعشوقه ومهما كان تعلقه بمن أحب ، فلا بد أن يعتري هذه العلاقة الوجدانية بعض الأمور القسرية أو الفتور أو الإنكفاء قليلاً ولو لمدةٍ قصيرةٍ تبعاً لمتغيّرات ومنغِّصات الحياة .
غير أن عشق صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز بالكيان الأهلاوي يعتبر ظاهرةً فريدةً
لن تجدها في من سواه ، وأقول هذا من بوقائع لا تخطؤها كلُّ عينٍ مبصرةٍ ومن خلال حقائق واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار .
فهذا الرجل القدوة في تعامله وأخلاقه
وولهه بعشقه ( النادي الملكي ) أثبت لكل من له علاقةٌ بالشأن الرياضي في بلادنا أن علاقته بالنادي هي علاقة حبٍ فريدةٌ يصعب بل يكاد يستحيل على كل من له ارتباطٌ بناديٍ آخر أن يصل ولو للنزر اليسير من عشق أبي فيصل لمعشوقه .
وإذا ما أردنا التحقق من هذا القول فعلينا فقط أن نسترجع ظروف مغادرة كل من تبوأ رئاسة أحد أندية المملكة ونتعرف على ملابسات تلكم المغادرات .
ولدي البراهين لممارسات استغلال منصب الرئاسة أو من علاقة مباشرة برئيس هذا النادي أو ذاك ومن تلك
البراهين أستطيع القول :
▪بأن هناك من لوّح بالرحيل ثم بدأ المساومة واشترط مقابل بقائه على أعضاء شرف ناديه مبلغاً ضخماً من المال .
▪ وهناك من اعتبر الكيان الذي ينتمي له فرصةً للثراء بطرقٍ ملتوية فعمد الى بيع أمهر لاعبي ناديه ليسترد ما زعم أنه قد أنفقه من حسابه الخاص .
▪وآخرون كوّنوا شراكةً للثراء من خلال علاقتهم بناديهم ولكنهم إما لإختلافاتٍ نشأت بينهم أو لما فوجئوا به من ارتفاع فاتورة الإنفاق رموا بناديهم في غياهب المجهول وتركوا له تركةً ثقيلةً من الديون
حتى بات تكرار الأحكام الصادرة ضده عن مستحقات من عملوا لديه من مدربين ولاعبين أمراً طبيعياً .
ولكن بمقارنةٍ بسبطةٍ لما أنفقه سمو الرمز
الخالد ( خالد ) مع ما تقدم ذكره حقَّ لنا كأهلاويين أن نقول بأن أبا فيصل ظاهرةٌ يصعب تكرارها… شكراً…. أبا فيصل وشكراً لا تكفي …..! .
تسلم الأنامل مقال للتاريخ