..
عندما نطلع على النظام الأساسي للحكم في وطني المملكة العربية السعودية نجد أن الباب الثالث منه يتعلق بالمجتمع السعودي في المواد الأربعة التالية:
التاسعة، والعاشرة، والحادية عشرة، والثانية عشرة؛ تلك المواد تنص جميعها على الأسرة وتعزيز الانتماء للوطن والاعتزاز به، وتعاون المجتمع وعدم تفرقه، وتعزيز الوحدة الوطنية، ومنع الدولة كل ما يؤدي للفرقة والانقسام.
نلحظ من تلك المواد من النظام الأساسي للحكم الصادر بالأمر الملكي رقم أ /90 بتاريخ 27 / 8 / 1412 تعد عقدا بين الحاكم والرعية، وأن الاهتمام بالمجتمع من الأولويات والأساسيات؛ فالدولة تتخذ كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم منهج حياة ينظم للمجتمع علاقته مع بعض، ونلاحظ كذلك أن الدولة تمنع العنصرية بكافة أشكالها وكل السبل التي تؤدي للفتنة، والتفرقة.
هناك مظاهر سلبية يجب أن تمنع ويؤخذ على كل من يمارسها بطريقة مباشرة او غير مباشرة منها على سبيل المثال:
1- العنصرية القبلية تصريحا وتلميحا والذي يمارسها الشعراء في المناسبات والأفراح والعودة إلى ماضي ما قبل وحدتنا الوطنية، وتذكير الأجيال بما كان من عنصرية جاهلية.
2- الخروج بختم شياخة القبيلة عن هدفه الأساسي وهو الضبط الاجتماعي إلى إثارة التفرقة والعنصرية بين أبناء القبيلة الواحدة ممن يثير النعرات.
3- استغلال التوقيع بختم شياخة القبيلة في غير مكانه وذلك بالشهادة لناس آخرين من غير أبناء الوطن ونسبتهم للقبيلة دون معرفة الدولة بذلك التصرفات.
هذا من جانب العنصرية القبلية ودواعيها و أسبابها.
وهناك العصبية الجهوية، والمناطقية، والطائفية، والعنصرية اللونية.
ولهذا فأتمنى رصد السلوكيات والتصرفات التي تمارس وتسبب العنصرية والتفرقة والتي تمنعها الدولة، ونشر الوعي من خلال المنابر الإعلامية، الثقافية، والتعليمية؛ لأجل أن نكون مجتمعا متماسكا يعي خطورة العنصرية وآثارها السلبية.
0