رافق زيادة ساعة في اليوم الدراسي بواقع ٤حصص للنشاط بالأسبوع والمقررة بغتة!
حالة من الشد والجذب مابين أقلية فرحة
وأغلبية معترضة ممتعضة وغاضبة .
والكل يردد متسائلا مالذي سيحدث في الساعة المفروضة فرضا الآن!
هل هناك ماهو خارج عن المألوف وجاذب للمعلمين قبل الطلبة دون تكليف جميعهم وحتى أولياء الأمور بعبء إضافي!
هل في هذه الساعة سيتعلم الطلبة العزف
الرقص التمثيل الغناء او تطوير الذات والسمو بها بأسلوب جاذب كنشاط غير معتاد ممارسته بل ومستهجن ومحرم سابقاً!
هل سنغير نظرتهم للحياة وكيف يعيشون جمالها وبساطتها!
هل سننشئ طلبة بعقول منفتحة متطورة مهيئة لحياة مابعد الغفوة الطويلة تواكب حياة ٢٠٢٠-٢٠٣٠ فعليا!
هل سيجد الطلبة مايشدهم وبعيداً عن التنظير وعن المعتاد الرتيب!
هل سيجد الطلبة ساعة منفردة بمحتواها وبمتعتها بحيث لن يجدوا مثيلها على الانترنت!
هل سيتعلمون فيها كيف يحيون الإنسانية المفقودة ويتقبلون الآخر والمختلف وينبذون العنصرية بأسلوب جاذب للإنتباه ومبتكر لدرجة أن تخلد هذه الساعة في أذهانهم!
بإعتقادي التلميذ ليس بحاجة لساعة نشاط تحمل نفس الفكر التقليدي المحيط به وتطبق بذات الأسلوب الروتيني المعتاد وإن أختلف محتواها!
والمعلم ليس بحاجة لأعباء إضافية غير واضحة المعالم وكأنه معلمة رياض أطفال راتبها بل ووقتها وفكرها يذهب جله للوسائل التعليمية المطالبة بها!
اذاً ! مالجديد في هذه الساعة!
مالجديد في الإقرار المعتاد الذي سيوقعه أولياء الأمور على لائحة الإنضباط والعقوبات المتوقعة على من يخل بها!
نعم جميل أن يتم تفعيل الجوانب الإبداعية لدى الطلبة ولكن كان بالإمكان تنفيذ ذلك من خلال المناهج ذاتها وكأسلوب تعليم يتبعه المعلم ويتفاعل معه الطالب كون بيئتنا التعليمية للأسف منفرة وليست جاذبة ، لا من خلال زيادة ساعة تعود للمعلم والذي لن يختلف تعليمه
عن نشاطه فهو بذات الفكر والشخصية!
الطالب في عصر برامج التواصل الإجتماعي وعصر السرعة والإنترنت يستطيع الإطلاع وتطوير جوانبه الإبداعية في التحليل وحل المشكلات وتجاوز الصعوبات بكبسة زر!
إذاً هو ليس بحاجة لساعة تضاف ليومه الدراسي ليتعلم ذلك!
وإذا كان الغرض هو تفعيل المناسبات الوطنية فالأمر كما كان بالسابق مع زيادة حس التطوير والإبداع وعمل مسابقة للمدارس الفائزة على مستوى المناطق أما الأيام العالمية فمثلها بالإضافة الى تخصيص الإذاعة المدرسية للحديث عنها وتفعيل المسؤولية الإجتماعية التطوعية حسب مناسبة اليوم
علما بأن كثير من الطلبة منتسبين للعديد من الفرق التطوعية ومشاركين بالأيام عن رغبة وحب! اذاً مالفائدة من الساعة!
إذا كان ضرر هذه الساعة أكثر من نفعها وسيصاحبها ازدحام وتكدس بالسيارات وإغلاق للشوارع وإرباك مروري فوق مانعيشه بالطبيعي كونها تتزامن مقاربة مع موعد خروج الموظفين
إذاً، فلسنا بحاجة لها!
هل البيئة المدرسية متاحة من حيث تناسب عدد الطلبة مع مساحة الفصل وتكييفه!
هل لم يعد هناك دروس مكدسة لعدم توفر معلم للمادة!
هل المقاصف توفر الغذاء الصحي المناسب كون التلميذ سيخرج من الصباح الباكر وقد يخرج بمعدة خاوية معتمداً على إفطار المدرسة وحتى خروجه منها، هل تغذيتها تجعل الطالب يتحمل الجهد الذهني بالحصص الدراسية العادية حتى نثقل عليه بساعة نشاط إضافية لا تسمن ولاتغني من جوع!
قد يتم (تقبل) فكرة هذه الساعة لو تم تهيئة المجتمع وأولياء الأمور والوسط التعليمي مسبقاً وطرح جميع بنودها بالتفصيل الممل والقيام بحملات إعلانية للتعريف بها وفتح المجال للإقتراحات وتكريم أصحاب الأفكار النادرة المتميزة قبل إقراره وتنفيذه لا أن تُقر وتنفذ في ساعة الصفر وسط تخبط عام!
من الجميل إجتهاد المسؤول في تطوير وزارته لكن الأجمل أن لايصدر قرارات مستعجلة بنظام خذوه فغلوه! ودون دراسة لجدوى هذه القرارات وفاعليتها ومدى الحاجة إليها فعلياً هذا إن لم يتوفر بديل بل بدائل عنها بل ودون تهيئة وتوفير جميع الإمكانيات لتحقيق هذا القرار
والأروع من ذلك كله أن لايكون الغرض من القرارات هو هأنذا !
fatimah_essa2040@gmail.com