عبدالله غريب

كنت أظن .. مناشدة لمدير تعليم مكة المكرمة

..

الإنسان بلا شك يطربه الثناء والمدح فهو جزء من التحفيز والتشجيع ولقد استوقفني هذا الأسبوع مشهد ثقافي تربوي تعليمي بمناسبة الإحتفاء بيوم المعلم حيث تبنى النادي الأدبي الثقافي بالباحة من خلال اللجنة الثقافية بمحافظة المخواة إقامة أصبوحة بابتدائية العزيزية إذ استضاف أحد رموز الوطن المميزين في مجال التعليم إنه الأستاذ علي بن خلف الزهراني المعلم بمدرسة الإمام الطبري بمكة المكرمة ذلك المبنى المستأجر الذي خرج الكثير من القيادات الوطنية .
الزهراني الحائز على جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز فئة المعلمين كان ضيف الأصبوحة بدعوة من النادي ضمن برامجه لتكريم المبدعين بعد هذا الإنجاز الذي رفع به راية الوطن في مدينة دبي بالإمارات الشقيقة وكما قال الزميل الصديق ناصر العمري رئيس اللجنة الثقافية بالمخواة وأحد أبرز الوجوه الإعلامية التربوية الثقافية بالمحافظة (التميز في مكة والتكريم في دبي) طبعا هذا المبدع مثل الوطن من خلال وزارة التعليم وتعليم مكة بالذات .

..

وفي حضور الدكتور محمد جمعان دادا محافظ المخواة والأستاذ علي خيران الزهراني مدير تعليم المخواة ورئيس أدبي الباحة الشاعر حسن الزهراني وجمع من المشرفين التربويين والمعلمين المتميزين وأبناء المتوفين والمتوفيات من المعلمين والمعلمات الذين تبنى تكريمهم بهذه المناسبة كان لهذه المنطقة (الباحة) قصب السبق لتكريم هذا المعلم الرمز الذي سلك طريقا صعبا بدء من المنافسة على مستوى التعليم بالمملكة وصولا للتعليم على مستوى دول الخليج ليتوج هذا التنافس الشريف بحصد لقب المعلم الأول المتميز على مستوى دول الخليج العربي وهنا لابد أن نستحضر نتيجة تتمثل بأنه تميز على معلمي كل هذه الدول الست وسام يحمله يشار له بالبنان في كل محفل تعليمي بعد أن وضع هذه البصمة على جبين الوطن وتتشرف وزارة التعليم به كما هو تعليم مكة المكرمة ومدرسته الابتدائية على وجه الخصوص .

معلمنا المتميز معلم للصف الأول الإبتدائي هذا المدماك الذي يرسو عليه بنيان التعلم والتعليم حتى التخرج من الجامعة وما بعدها وسيظل هذا المعلم في نظر طلابه نجما يضيء سماء فضاءاتهم في حياتهم التعليميية والعملية بعد أن حول التعليم النظري إلى سلوك إيجابي في حياة طلابه وأولياء أمورهم ومجتمعهم من خلال التجارب الصفية والنشاطات اللا صفية ومن خلال حسن تعامله مع طلابه الذين يدينون له بالفضل ويعتبرونه بمثابة الوالد والمربي كما ظهر ذلك من خلال الفلم الذي بثه في الحفل مشتملا على مراحل البدايات والنهايات الجميلة التي وصل إليها في تصميمه على الدخول في حلبة المنافسة وخوض غمار التحدي لمدة قاربت ثلاث سنوات منها ستة أشهر هي الجولات الأخيرة بعد أن تم ترشيح ملفه من بين آلآف الملفات ونال ما كان يصبو إليه وسط الكثير من المعوقات التي واجهته سواء في مجال العمل أو مجال المجتمع وهي أكثر مما تحصى في هذه العجالة .

هنا أسجل إعجابي بهذا المعلم الذي طوع وضع المبنى المستأجر لصالح التميز ليثبت أن التعليم لم يكن بالترفيه أكثر تميزا من التعليم في ذلك المبنى السكني الذي قد لا يملك مقومات التميز إلا بهمم الرجال الذين أحبوا عملهم وتوجوا رسالتهم بهكذا منجزات يفخر بها الوطن والمواطن وكنت أراقب عودته من دبي وأحسب أن وزارة التعليم ستقيم له قوسا مرصعا بالورود عند باب الطائرة وعلى جنبات سلمها وتقليده وشاحا يحمل اسمه واسم الوزارة شأنه شأن أي لاعب كرة قدم حمل منجزا للوطن على سبيل المثال ويكون في استقباله أحد كبار المسؤلين المعني بالمعلمين وشؤونهم إلم يكن معالي الوزير نفسه من باب التشجيع وكنت أجزم بأن هذاالمتميز سيستقبل في مطار جدة بذات الإحتفائية وأن مدير التعليم بمكة المكرمة وهو الرجل الذي عرف عنه ومن خلال المعلم نفسه تشجيعه للمبدعين بأن يقيم احتفالا يحضره قيادات التعليم والمتميزون من المعلمين والمشرفين والطلاب وفي مقدمتهم طلاب الصف الأول بإبتدائية الطبري وكنت أتوقع بأن ينسق لزيارة سمو ألأمير المبدع خالد الفيصل الذي يشجع كل ما يرفع من شأن منطقة مكة المكرمة ويسعى لأن تكون الأولى في التميز وسيفرح كثيرا بهذا الطامح القادم من رحم القرية من بين الأشواك والبيوت الشعبية والمصاطب الزراعيةوالطبيعة القاسية ليحصد هذه الجائزة المميزة ولعل لايزال في الوقت سعة لهذه الزيارة .

..

وكنت وكنت أحلم بهذا كله إلا أن أحلامي لحقت بحلمه وأحلام أقرانه ذهبت أدراج السبات وعلى رأي الفنان محمد عبده في أغنيته الشهيرة ( الأماكن ) عندما قال : كنت اظن وكنت اظن وخاب ظني !!! ولأنه بدأت انطلاقته من المخواة فقد كان لأدبي الباحة مبادرته لتكريم هذا النجم في مجال التعليم وليس في مجال الفنون الأخرى الت يكرم منسوبوها سواء رسميا أو عن طريق المجتمع من خلال رجال المال والأعمال ولا داعي بأن نستشهد بهدف يلج المرمى للاعب ناد رياضي يقبض مسجله الملايين من وراء ركلة قدم وليست نبضة قلم !!

وهنا أؤكد بأن هذا التميز للمعلم الزهراني لا يمكن ينتهي بتقادم العهد بل أناشد مدير تعليم مكة وأدعوه من خلال صحيفة مكة الإلكترونية بأن يتبنى تكريمه في محفل رسمي خلال هذه الأيام وأن يقدمه لسمو أمير منطقة مكة وأن يدعو لتكريمه لأنه يستحق من منطقته التي قدم اسمها في مجال التميز وأعتقد أن ندائي سيصل سعادة مدير تعليم مكة الأستاذ محمد بن مهدي الحارثي الذي قبل رأسه وزاره في مدرسته وأشاد به أمام طلابه كحق من حقوقه وواجب الجهة التي ينتسب إليها ولا يفوتني أن أشكر الذين كرموه واحتفوا به كما أشكر مدير تعليم المخواة ومحافظ المخواة الذي رعى حفل التكريم واشكر رئيس أدبي الباحة ومجلس إدارته على هذه اللفتة التي تخطت الحواجز الثابتة وكرمت هذا الرمز الوطني التعليمي والله من وراء القصد.

نائب رئيس النادي الأدبي بالباحة


https://twitter.com/makkahnews1/status/918781125824303104

Related Articles

One Comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button