المقالات

تأملات في الرحيل

..
الموت يعمق جرح شعورنا بالنفي والانبتات
الموت : إنسلاخ يؤدي بالأحياء إلى صحراء اللامعنى
يغمس ريشته البالية في نهر حياتنا فيحيلها علقماً مراً
ينبت فينا عاطفة عدوانية تجاه الحياة وزخرفها،
صباحاً كنت أمارس رياضة المشي،
أناس يجوبون المقبرة لإعداد مقر يحتوي جسد أحد الراحلين
شاب في نصف عمري أو أقل
تعزز شعور يتعاظم بالخيبة
،
الموت يتمادى في إغاظتنا بتقويض كل شيء حولنا
قادر على جعل الهذيان مهيمن علينا بفجاجة
حين يموت شاب أتخيل الموت موعد قاسي بين (وردة ومقصلة)،
الحياة قادرة على أن تجميل كل شيء حتى التفاهات
الموت قادر على جعل كل شيء كئيب جداً حتى الأشياء التي لاتقاوم
لاشيء يحيلنا من حالمين إلى شديدي الواقعية أكثر من مخالب الموت الغليظة
وحده الموت الذي يهوي بنا إلى أغوار صامتة. ، مهزومين ، وراضين بالخيبة
، شيء لا متحقق ، بقايا أسئلة ، أرواح مثقوبة ، فردوس من البلادة ، حيرة مبتذلة
، تساؤلات لاتجدي !!!!!
عند الموت لا نعرف هل نحن نرثي الراحلين
أم نبكي أنفسنا التي تنتظر المصير ذاته بخوف وترقب ووجل .؟؟
الموت حيرة الإنسان الكبرى
جدلية الحياة التي لايمكن فهمها ،
هو سؤالاتنا في حضرة الموت :
متى ، أين ، كيف ، لماذا؟
لحظة الموت : مذهلة وتتعاظم حين يكون الفقد ( طيبة شباب )
في كل مرة نودع ميتاً وسط فجيعة عظيمة
أشعر برغبة جامحة إلى الإنصات لأشجار المقابر التي هي حتماً تثرثر عن ( الموت) .
التصالح مع فكرة الموت هي التصالح مع المستحيل

https://twitter.com/makkahnews1/status/918791961141751808

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button