(مكة) – مكة المكرمة
وصف مراقبون الدور لاذي تقوم به الأمم المتحدة في اليمن تحت رئاسة أنطونيو غوتيريس بأنه دور كارثي يتجاهل الحقائق الموجودة على الأرض في هذا البلد المنكوب بميلشيات الحوثي الانقلابية العميلة لايران.
وقال مراقبون أنه تحت أنظار الأمم المتحدة، يمارس الانقلابيون سياسة العقاب الجماعي في مناطق سيطرتهم، وجندوا نحو 10 آلاف طفل يمني للقتال ، وهو ما يتجاهله غوتيريس.
معتبرين أنه من الغريب أن المنظمات الدولية العاملة في اليمن، التابعة للأمم المتحدة، تتعامل بنعومة مع الحوثيين باعتبارهم غير مسؤولين عن الحصار الشامل والجرائم الإنسانية!
مشيرين إلى أنه بمعزل عن القرار الدولي الواضح، بالإضافة إلى تغاضٍ تام عن الانتهاكات والممارسات التي تنتهجها ميليشيات الحوثيين والمخلوع علي عبد الله صالح، مما شجعها وشرعن منهجها، وهو ما شكّل صدمة لدى الشرعية اليمنية، المعترف بها رسمياً من الأمم المتحدة، والجامعة العربية، والمنظمات الدولية، وكافة الدول.
واعتبر المراقبون أن دور الأمم المتحدة في اليمن أضحى عائقاً أكثر منه معاوناً للحل؛ مثلاً، قبل عامين سعت الأمم المتحدة لأكثر من هدنة إنسانية، أمّنت خلالها فرصة للميليشيات لالتقاط أنفاسها واستغلالها في إحداث اختراق ميداني، واستغلتها الميليشيات لتحييد طائرات التحالف العربي فترة من الوقت، فمع أن الهدنة كانت مهمة للمدنيين، غير أن الميليشيات الحوثية أرادتها وسيلة لدعم مجهودها الحربي لوجستياً، وبالطبع انهارت الهدنة سريعاً، ومع هذا لم تقم المنظمة الأممية بدورها في إعلان ذلك رسمياً وتحميل المتسبب مسؤولية قانونية جراء ذلك.