المقالات

ليتك الدهر يا أكتوبر

خصصت منظمة الصحة العالمية شهر أكتوبر كشهر عالمي للتوعية بسرطان الثدي من خلال الفحص المبكر كأنجع وسيلة للقضاء عليه قبل بدايته.

وقد ذكرت الإحصائيات أن سرطان الثدي يتصدر أمراض السرطان بالمملكة بنسبة ٢٥٪‏
ونسبة الشفاء من المرض قد يصل من ٩٥٪‏
الى ١٠٠٪‏ في حالة التشخيص المبكر.

ومعدل عدم عودة سرطان الثدي مرة أخرى
بعد العلاج بنسبة ٩٠٪‏ لمدة ٥ سنوات
و٨٣٪‏ لمدة ١٠ سنوات.

وتحدث الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء بنسبة ٨٠٪‏ ابتداءً من سن الأربعين.

هذه الإحصائيات وتلك المعلومات الغزيرة المتوافرة هنا وهناك عن أسباب حدوثه وكيفية تفاديه وجميع المعلومات العامة التي تخص مرض سرطان الثدي ، نتمنى حقيقةً رؤيتها على الدوام وأمام أعيننا حيثما حللنا وأينما رحلنا.

فسرطان الثدي لن ينتظر شهر أكتوبر حتى يصيب إحدانا!
وعلى طاري إحدانا.. فإن كثيرٌ منا يجهل أن سرطان الثدي ليس مرض نسائي بحت وإنما قد يُصاب به الرجال أيضاً!

هذا الشهر فقط من السنة تتذكر فيه الأمم هذا الداء!
وكأن لسان الحال يقول كما قال الشاعر الأندلسي
أبو إسحاق الألبيري لفظاً :
تنامُ الدهر.. ويحك .. في غطيطٍ بها
حتى إذا مِتّ أنتبهنا !

إن سرطان الثدي المرتبط في أذهاننا طوال السنة بالغالب لا يتجاوز وجود كتلة في الصدر او حدوث أي تغير عن العادة!
بالرغم من أن ليست كل الكتل  هي أورام غير حميدة!
وليست كل الحالات يتم إستئصال الثدي فيها!
إلا في شهرنا هذا!
شهر اكتوبر!
تتضخم المعلومات الصحية في أذهاننا من باب مشاركة العالم في أيامه!

بالرغم أننا في السعودية تحديداً بحاجة لتوافر هذه المعلومات بصفة دورية
كون نسبة الإصابة بسرطان الثدي بالسعودية أعلى من المعدل العالمي!
لذا ولكون الأطباء قد أجمعوا وراهنوا على أن النشاط البدني لمدة ساعة يوميا
يخفض من معدل الإصابة بسرطان الثدي

فإني أقترح على وزارة الشؤون البلدية والقروية متمثلة في لجنة تسمية الشوارع بالأمانات والمحافظات ، أن يتم تسمية مماشي المملكة بأسماء الأبطال المناضلين المكافحين لمرضى سرطان الثديوجميع أمراض السرطان بالمجمل.
فتكريم الأحياء أولى من تكريم الأموات في الشوارع!

وايضاً يمتد الإقتراح لوزارة التربية والتعليم بإستبدال أسماء مدارس البنات المرقمة وتماشياً مع العهد الجديد كون الأنثى وإسمها لم يعد عورة كالسابق!
بتسميتها بأسماء المكافحات لمرضى سرطان الثدي في المملكة أجمع.
فهن مصدر تحدي، قوة وإلهام لجميع نساء المملكة بل وفخر لهن.

هؤلاء هن القدوة التي تحتذي بها كل أنثى ، في سبيل نيل الحياة التي تستحقها رغم الصعوبات.

فلكِِ أيتها البطلة المكافحة ، أرفعُ قبعتي!
فلا نضال كنضالك ولا نصر كنصرك
ولا حرب كحربك!
وإن كان للحياة وسام
فأنت تستحقين وسام الحياة .

Related Articles

2 Comments

  1. كلام جميل و فكرة اقتراح لابأس بها … و نرجو بشده من المسؤلين سرعة تطبيقها و تنفيذها ..و لكن ارجو الانتباه للبعض الاخطاء الاملائيه

  2. مقال انساني رائع فعلا يا فاطمة .. يعطيك العافية .. حفظنا الله جميعا من الامراض .. موفقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button