..
ايران دولة نظامها ينهار من الداخل تنخرها أزمات قد تنفجر في أي لحظة.. الداخل الإيراني يكشف لنا هشاشته، فهي تعاني معارضة داخلية وخارجية من اقليات مضطهدة مسحوقة في نسيجها السكاني فنصفها اذريون ،وأكراد ،وعرب ، وبلوش ،وتركمان ،وغيرهم .هذا المزيج المتنوع شكل أرضية خصبة ،وبؤرة مناسبة لتفجير ثورات وصراعات. لذا إيران في ذعر من هذا الوضع الملتهب القابل للانفجار والمجتمع الذي بدأ يشعر بالغضب من حكومته ووصفه بأنه “قوة الفساد والإرهاب في يد الزعامات الدينية بولاية الفقيه.
فنظامهم منذ الثورة وهو من صراع إلى صراع والشعب يرى بعينه ميزانية دولته تذهب لمشاريع الملالي التوسعيّة الخارجية وتبديد ثرواتها لتحقيق حلم الفارسية واعادة إمبراطورتيها بنشر ودعم الإرهاب لتأجيج الحروب في المنطقة ، وافتعال صراع قومي طائفي لبث ثقافة الحقد والكراهية المنتجة للحروب والفتن في الاوطان العربية في سوريا والعراق ولبنان واليمن وإعطائها طابعاً وطنيا وقومياً ودينياً .
إن السياسة التي انتهجتها أدارة اوباما السابقة كانت تتضمن غض الطرف عن الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان في إيران والاحتلالات الدامية التي أدارها الملالي في المنطقة، وتقديم تنازلات كبيرة لهم في الاتفاق النووي، كلها كانت كارثية حيث دفع ثمنها غاليا الشعب الإيراني وشعوب المنطقة، رغم ذلك فأن السياسة الجديدة للإدارة الأميركية اتهمت إيران بدعم “الإرهاب”.
وشدد الرئيس ترامب في استراتيجيته كيفية التعامل مع نظام الحكم الجائر لولاية الفقيه وليس هناك أي حل له إلا إسقاطه على يد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية وتحقيق الحرية والديمقراطية . كما هدد أنه سيغلق “جميع الطريق على طهران للحصول على السلاح النووي”.
وأضاف أن إيران تزرع “الموت والدمار والفوضى“، ولا تلتزم “بروح الاتفاق”، ولكنها تستفيد من مزايا رفع العقوبات الاقتصادية ، وشدد بقطع أذرعها في المنطقة وطرد قوات الحرس الثوري والميليشيات العميلة من العراق وسوريا واليمن ولبنان وأفغانستان وحظر النظام من إرسال الأسلحة والقوات العسكرية إلى هذه البلدان.
سيصاب الاقتصاد الايراني بشلل وركودا خطيرا لأنه استنزف معظم سعته للصفقات الاقتصادية من جهة، ومن جهة أخرى فإن اقتصاده بقبضة وسلطة ولاية الفقيه وقوات الكيان الارهابي الحرس الثوري.
لابد للعرب استثمار الفرص وملئ الفراغات والبدء في تنفيذ الشروع العربي بتوحيد الصف والمواقف وبدونها لا يستطيع العرب إحراز التقدم الجوهري وتقوية شوكتهم أمام الغطرسة والهيمنة الفارسية الطامعة والمحتلة. لعواصمنا العربية ، و أن لا يتركوا أي قطر عربي وحيداً في معالجة أزماته المصيرية، التي تعانيها بلادنا في مواجهة المشروعات السياسية الإقليمية والدولية
وبالذات المعادية لوجودنا
.
ومضة ،،
المستقبل العربي يصنع من خلال التحديات الكبرى