..
في لقائي الثاني مع الزميل الذي تطرقت له في مقالتي الأولى بذات العنوان؛ ونتيجة مادار بيننا من حديث شيق في إحدى مقاهي مدينة جدة، فقد قررت أن أغير فكرة عرض تلك الدراما بدلا من فيلم وثائقي إلى رواية يكون بطلها هو الزميل المجهول، وكاتبها هو هاني الغامدي، وعنوانها هو الفساد والإرهاب الوظيفي.
إن ما دعاني إلى ذلك التغيير هو الأحداث المتسارعة التي تعرض لها الزميل المجهول بعد كتابتي للمقالة السابقة، ولما كان لها من وقع مؤثر على شخصه بشكل دراماتيكي منسق تقوم به مجموعة لاحول لها ولا قوة بدأت بارتكاب أخطاء بعيدة عن المهنية من أجل تنفيذ أجندة من يعتبرونه ولي رزقهم.
وحتى لا أطيل عليكم، فسوف أسرد ماحدث مع زميلي العزيز في فترة لا تتجاوز العشرة أيام، استيقظ في ذات يوم ووجد نفسه أمام مجموعة كانت من المفترض بحكم عملها ومسؤولياتها التي أوكلت لهم أن يكونوا داعمين له ومحاربين لذلك الفساد، ولكن قاموا بتوجيه انتقادات له تلخصت في أنه قد أصبح في نظرهم شخصا خارجا عن الحدود ولا يعي المصلحة العامة، ويفتقر لجميع وسائل الأدب في الحوار والحديث؛ وذلك بهدف تغيير اتجاه القضية من محورها الأساسي.
ونظرا لكوني المستشار للضحية، وبحكم خبرتي في ذلك المجال تقدمت له بالنصيحة بان يقبل ذلك التغيير الذي أراه في صالحه، وماهو الا إثبات ومستند قوي لديه يضاف لمستندات أخرى لديه.
دأب ذلك الزميل في كل مرة بالتفكير في اللجوء للجهات الرقابية، ولكن كان لي وجهة نظر تلك المرة، وقد قبلها وهي بأن يتماشى وفق الصلاحيات والتنظيم الإداري حتى يكون في جانب الصواب وأن يتبع توجيهات رؤسائه نظرا لأن دوره قد انتهى بمجرد إيصال المعلومة للجهة ذات الاختصاص.
وأخيرا لا يسعني إلا أنا أعدكم بأنني سأشرككم حال الانتهاء من تلك القضية برواية واقعية تثقيفية تشرح كيفية التعامل مع مثل تلك الحالات بأفضل الطرق وأسرعها نتيجة بعد الأخذ في الحسبان ما انتهت إليه تلك القضية.
في مثل هذه الأمور لا تسير عكس التيار وداوها بالتي كانت هي الداء