د. علي مليباري

أنطونيو غوتيريس.. تقرير الفتنة والمعلومات المضللة

.انتقادات واسعة طالت الأمم المتحدة ممثلة في أمينها العام أنطونيو غوتيريس نتيجة لتعاطيه غير المهني مع قضايا إنسانية وسياسية وفشله في تقييم عدد من الأحداث بصورة محايدة، علمًا بأنه تولّى مهمات منصبه قبل نحو 10 أشهر، ولا نتذكّر له نجاحًا واحدًا في أية قضية من القضايا الساخنة على الساحتين الإقليمية والدولية.
وبرغم الدعم السخي المقدّم من الأطراف الدولية والمانحة والذي تحصل عليه الأمم المتحدة، إلا أنها لم تستطع تغطية فشلها الذريع في اليمن سياسيًا وإنسانيًا..
فمثلًا جاء تقرير المنظمة عن الشأن اليمني قبل أيام من مصادر يمنية محلية لها توجهاتها السياسية وليس من مصادر موثوقة محايدة، ولعل الطامة الكبرى هو تجاهل التقرير لجهود التحالف العربي في اليمن وحمايته للمدنيين وتعامله معهم وفقًا للقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية..
أيضًا تجاهل التقرير ما يقدمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من مساعدات ضخمة، بينما يواصل الحوثيون وجماعة المخلوع علي صالح انتهاكاتهم المتكررة بحق المدنيين والأطفال واستخدامهم في معظم الأحيان كدروع بشرية، وتحويل المدارس والمستشفيات وغيرها من المواقع المدنية إلى ثكنات عسكرية، إلى جانب إفشال جهود الحل السلمي والاعتداء على الحدود الجنوبية للمملكة عبر إطلاق الصواريخ الباليستية.
المتغطرس غوتيريس لا يزال متمسكًا بنهجه الخاطئ في التعامل مع الأزمة، فهو يصر على أن يرسل مبعوثيه للتنسيق مع الميلشيات الانقلابية وتقديم الدعم والعون لها، ويبدو جليًا أن عناده هذا يأتي امتدادًا لمسيرته الفاشلة والتي كشفتها صحف عالمية متعددة، منها الصحيفة الألمانية )دويتشه فيله(، والتي وصفته بأنه مجرد بائع كلام وممتهن للتسويف، وأن تاريخه ومسيرته العملية يؤكدان على فشله في كثير من الأمور الهامة، أبرزها عند تسلّمه رئاسة الحكومة البرتغالية عام 1995م حيث لم يوف بما أقسم عليه آنذاك من وعود بإنهاء احتكار آلاف الوظائف وقصرها على أعضاء الحزب الحاكم.
يجب أن يعلم الأمين العام أنطونيو غوتيريس أن شعوب الأرض قاطبة تعول على دور عادل وصادق للأمم المتحدة، وأن المساواة بين الأنظمة الشرعية التنموية وبين العصابات والمليشيات الإرهابية فعل إجرامي لا يمكن قبوله، ففي هذا تأجيج للصراع، وتشجيع لإشعال حرائق الفتن بما يهدّد السلم والأمن الدوليين.
ويجب أن يعلم أيضًا أن السعودية كانت وستظل الأحرص على الالتزام بميثاق الأمم المتحدة دعمًا لاستقرار العالم، وستبقى على عهدها سندًا للأشقاء اليمنيين وعونًا لحكومتهم الشرعية التي تناضل من أجل القضاء على الانقلابيين الذين ينفذون أجندات خارجية تهدف إلى الإضرار بممتلكات ومصالح البلد الشقيق.

Twitter: @AliMelibari

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button