..
تشرف الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام و المسجد النبوي على مجموعة من الإدارات التي تتولى رعاية وخدمة المسجد الحرام، ومن تلك الإدارات ذات الجهود الحيوية والملموسة إدارة النظافة والفرش، وإدارة سقيا زمزم، وشؤون المصاحف والكتب، تلك الإدارات تعتمد في أعمالها على طاقات بشرية عاملة جميعها تقريبا من الوافدين ربما يعتريها ما يعتري أقرانها من العمالة الوافدة والعاملة لدى بعض الجهات الحكومية، والخاصة من بعض السلوكيات المفاجئة كالامتناع والتوقف عن العمل لأي سبب كان دون أدنى مبالاة للحرج الذي ينتج عن سلوكها لعلمها ويقينها أن لا أحد يسد فراغها .. ولعلنا نلحظ من تلك العمالة مقدمات لهذا السلوك السيئ كالانصراف عن بعض أعمالها والوقوف أمام مداخل ومخارج وممرات المسجد الحرام بطريقة ملفتة، وساذجة لاستدراج عطف الحجاج، والمعتمرين والمصلين واستمرائهم لذلك السلوك بصفة دائمة، مما نتج عنه ضعفا وهشاشة في الأعمال الموكلة إليهم وعبئا أكبر في الرقابة والإشراف عليهم، فمن هذا المنطلق يجب العمل على إيجاد فريق تطوعي مساند ويكون مدربا مسبقا في أعمال تلك الإدارات المذكورة ويكون على علم ودراية مسبقة بكل أعمال ومفاصل أدوارها؛ ليكون في حالة الجاهزية الاستباقية التي تتنبأ بأي سلوك ولا تفاجأ به .. وأن وصولنا لتلك المرحلة الاستعدادية يكفي لردع مجرد التفكير في الامتناع أو التوقف من تلك العمالة، ويغير ويحسن من أدائهم ويقلل كثيرا من سلوكهم السيئ لمعرفتهم وتيقنهم بمحدودية تأثيرهم .. هذا يقودنا إلى اختيار ذلك الفريق التطوعي المساند الذي سيقود تلك المهمة ويؤسس لها ويقيم قواعدها ويعمل على ديمومتها لتتلقفها الأجيال وتصبح إرثا في المجال التطوعي وتجربة يشار إليها بالبنان ..
فهل تحمل لوائها الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ممثلة بذراعها الكشفي – مركز بادر – ؟
أحمد بن عبد الله الشهري