..
اليوم اكثرنا اصبح يجلس منعزلا بالمنزل ليستمتع بالتصفح بالجوال لمشاهدة ما يحلوا له بعيدا عن الرقابة اللصيقة من ابنائه واسرته .. كذلك الأمر للأبناء نجدهم ينعزلون عنا اوقاتا كثيرة لمشاهدة ما يحلوا لهم بجوالاتهم . لذلك يعتبر تثقيف المجتمع بالمفيد والمضر لما نشاهده بجوّالاتنا بشكل عام مهم جداً لننتج جيل واعي مدرك لما يشاهده بدلاً من المنع الفوري لكل شيء جديد ..
ما أود ايضاحه أن يتم اليوم وبشكل مكثف تثقيف المجتمع كذلك بدور السينما وكيفية الإستفادة منها ليستفيد المجتمع والوطن منها وتستفيد الأسر معاً لحضور مشاهدة أفلام وقضاء أجمل الاوقات في اجازات نهاية الاسبوع والأعياد، يعني تخيلوا أعداد العوائل و أعداد الشباب في اجازة نهاية الأسبوع وهم يقضون أوقاتاً داخل دور السينما لمشاهدة الأفلام الجميلة الهادفة و المفيدة بدلاً من الجلوس على الأرصفة والتسكع بالأماكن العامة والمولات والسهر بالمقاهي ومضايقة المتنزهين .
تذكرت اليوم وأنا أرى البعض قد حرّم السينما ببلادنا .. تذكرت حينما بدأت صحون الدشات والرسيفرات ببلادنا وأنهالت وقتها المعارضات من البعض واليوم وأنا أرى نفس ذلك البعض ممن منع واعترض بشدة استخدام تلك التقنية تجدهم اليوم و الدشات مثبته على اسطح منازلهم .. ونعذرهم حقيقة لأن بعضهم اكتشف فوائد ايجابية فأستفادوا منها بالشكل الإيجابي السليم وابتعدوا عن اضرارها السلبية .
فعلاً اليوم اتمنى كذلك أن أرى دور السينما ببلادنا بشرط أن تكون سينما مراقبة وتحت ضبط ونظام يتيح لنا كمواطنيين ومقيمين في هذا البلد الأمين التمتع بمشاهدة سينما راقيه نظيفة تتماشى مع تقاليدنا وثقافاتنا الإسلامية بشكل ايجابي سليم وتلافي اضراراها السلبية بالتثقيف الصحيح لننعم بإستخدام كل شيء جميل وباسلوب واع وانيق لقضاء أجمل الأوقات وبشكل نظيف وسليم .
والله من وراء القصد ..
محمود عبدالرحمن مغربي
مستشار ادارة التغيير وفلسفة ادارة الاعمال