انتهت قصة معاناة الشارع الوحداوي مع مجلس الإدارة السابق بقيادة (مرسي) بعد شد وجذب طويل بين ممارسة ديكتاتورية وقرارات كوارثية مقابل رغبات جمهور طموحه فقط البقاء بعثرة عشوائية إدارة من خلال تعاقدات مفرطة، وإرهاق خزينة النادي؛ وذلك حينما استقبل المجتمع المكي عامةً والوحداوي خاصة قرار حل مجلس الإدارة السابق، وتكليف السفير محمد بن أحمد طيب برئاسة مجلس إدارة النادي؛ وكأنه بطولة تضاف لإنجازات النادي ولكن أبطالها جمهور حضر بإصرار رغم عددهم القليل إلا أنهم نجحوا باقتدار في إنجاز مهمة التصدي لعبثية المجلس السابق بعد أن تكبد النادي خسائر مالية وفنية قد تكون الأضخم في مسيرة النادي المكّي.
تولى زمام مبادرة ترأس المجلس الحالي السفير الطيب على مضض عملا بالمقولة “مُكْرَهًا أخَاكَ لا بَطَل” عندما تحفظ الكثير عن التكليف، وباشر مهامه بروح سلاحها الأمل والتفاؤل نحو الإصلاح والتغيير.
وتقع المسؤولية الآن على عاتق جمهور مكة بكل الأطياف؛ لمؤازرة ودعم الواجهة الرياضية للمدينة المقدسة من خلال حضورهم، ودعم المجلس الحالي بقيادة السفير حيث يواجه السفير عقبة لايستهان بها من خلال ضخ مبلغ لايقل عن عشرين مليون ريال إلى خزينة النادي حتى يكتمل نصاب الفريق الأول فقط بتسجيل اللاعبين لإكمال مسيرته نحو أحلام الصعود إلى مكانته المستحقة بين الكبار.
مطالب الجمهور والداعمين في حل مجلس الإدارة السابق قد تحققت فلا سبيل أمامكم سوى الشد على أزرهم بالمساندة، والدعم والحضور لتحفيز الفريق وتقع على عاتق أعضاء الشرف والداعمين المسؤولية الأكبر من خلال دعم النادي ماليا مع التفافة صادقة حول مجلس الإدارة الحالي خاصة بعد زوال سبب عزوفكم الذي أمسى ماضيا فلا مستقبل للنادي بلا حاضر دعمكم.
فهل ينجح أبناء مكة بمختلف أطيافهم في تحقيق الوحدة؟!
همسة : حكّموا في اختلاف آرائكم ميزان (الوحدة) لتحقيقها ..