لم تكن الأوامر الملكية مفاجئة لنا إذْ إنها بحكمتها وحزمها مألوفة لنا، وطالما استبشرنا بقدومها خيرًا ..وفي تلك الليلة العاصفة جاءت الأوامر الملكية فوق العادة معها سقطت أسقف الفساد على رؤوس أولئك الذين تربعوا ثراءً ووجاهةً على القمة .. ورغم أننا نعلم أن أولئك لازالوا في قبضة العدالة ولم ثبت بحقهم حتى الآن الإدانة ..إلا أنه لم يكن بسابق علمنا أن تمثل مثل تلك الرؤوس أمام محاكم العدالة، لكن عندما افترت عجلات أفكارنا لتعود بذاكرتنا إلى رسائل قيادتنا الحكيمة التي فيها توعت الفساد و أهله (كائن من كان) بالاجتثاث تأكدنا أن ما يحدث ليس إلا نهج الحزم لتقديم المتورطين به أو فيه للعدالة وتجفيف الوطن من مستنقعات المفسدين ..سهرت نوافذ التواصل الاجتماعي تلك الليلة تسنيبًا وتغريدًا برسائل الفرح والفخر والاعتزاز والشكر والثناء لقيادتنا الغالية على تعزيز وحماية بناء النزاههة لحفظ حقوق الوطن والمواطن ..
ومع هذه القرارات الصارمة تأتي شراذم الحقد والعداء من اتجاهات مختلفة وبتوجهات معادية تدخل بطقوسنا من أبواب الكذب والتزييف برسائل مبطنة بالتحريض ومقاطع موجههة للإرجاف فيتبناها من لا يدرك مضامينها ولا يفهم أبعادها ليكون أداة فاعلة من أدوات لترويج ونشر الإشاعات ..
فما أحرانا أن نتوخى الحذر مما ينفثه أعداؤنا لتسميم الأفكار وتفكيك التلاحم وتزييف الحقائق وتلويث المصداقية .. وهؤلاء حينما يجدون من يحمل بضاعتهم يشمرون عن سواعد قبحهم لتصدير الخبث بطرق وأساليب متنوعة يشوبها الغموض ..
نسأل الله تعالى أن يرد كيد الأعداء في نحورهم، وأن يحفظ وطننا وقيادتنا من كلّ سوء ..