..
أقامت الغرفة التجارية والصناعية بجدة قبل عام لقاءً تصالحيًا مع غرفة مكة المكرمة بخصوص ما عرف في وسائل الإعلام بـ «مديونية المستودعات» و بدأ الخلاف حينما طالبت غرفة مكة نظيرتها في جدة بسداد متأخرات إيجار أرض المستودعات البالغ مساحتها مليون متر مربع ويتم استثمارها من قبل غرفة جدة مقابل 10 %من الإيرادات ويبلغ اجمالي المبالغ المستحقة 160 مليون ريال !!
و لم تمتنع غرفة جدة حينها عن السداد فقط بل وصفت على لسان الشيخ صالح كامل رئيس مجلس ادارتها المطالبة بأنها من «الخيال» و ” أحلام آخر الليل ” !! ثم اجتمع الشيخ صالح كامل مع الأستاذ ماهر بن صالح جمال رئيس غرفة مكة ليخرج الاجتماع بالاتفاق على مبلغ وصف حينها بأنه مرضٍٍ ؟!
ألا يعتبر هذا الاتفاق تفريط في مصالح منتسبي غرفة مكة المكرمة و إخلال برعاية مصالح التجار والصناع الذين انتخبوا المجلس السابق ؟! وما هي الأسباب الحقيقية التي دفعت غرفة مكة إلى التنازل عن حقوقها ؟
و هل التعاون والشراكة بين الغرفتين ما زال مستمرا بخصوص المستودعات على أساس المبلغ المرضي أم على أساس نسبة الـ 10% ؟
واليوم من حقنا نتساءل : هل سيمرر المجلس الجديد هذا الاتفاق الذي يعتبر سابقة خطيرة في تاريخ الغرف التجارية وقطاع الأعمال في المملكة بشكل عام ؟ و هل تسلمت غرفة مكة كامل حقوقها لدى غرفة جدة ؟
مع الأسف لم يكن هناك كشف حساب قدمه المجلس السابق في نهاية فترته وهذا تقليد يجب أن يتبعه و يحرص عليه مجلس الإدارة الجديد مع نهاية كل عام وفي آخر فترة عمل المجلس لتحقيق الشفافية التي ينبغي أن تكون سمة عمل مجالس إدارات الغرف التجارية في المملكة .
يذكر أن إجمالي موجودات غرفة مكة المكرمة كان حوالي 249 مليون و 572 ألف عام 1437هـ والذي سجل عجز مالي بين المصروفات والإيرادات بلغ 4,843,686 ريال ؟
موضوع هام وخطير ولا يمكن أن نقرأه إلا في صحيفتنا الغراء مكة الالكترونية لأنها صحيفة تبحث عن الحقيقة فشكرا جزيلا لكن هل ممكن نقرأ رد من الغرفة على هذه الاستفسارات ؟ نتمنى
لاتوجد شفافية في غرفة مكة منذ سنوات طويله ..
في كل دورة ياتي مجلس إدارة يعمل في صمت وخفاء ويرحل
والدي المهندس عصام حمزة بصنوي يرحمه الله أثار هذا الموضوع وحارب وحيدا قبل نحو ١٤ سنة او يزيد وامتلأت الصحف بالحرب بينه وبين الذي كان يرأس المجلس في ذلك الوقت .. وكنت شاهدا حاضرا لتلك الأحداث والتي انتهت في حينها بتوقيع اتفاقية تراضٍ سابقة بين رئيس غرفة مكة في ذلك الوقت وبين رئيس غرفة جدة والذي أصبح وزيرا للتجارة فيما بعد ..
وضاعت فلوس الغرفة لتتكرر الأحداث جيلا بعد جيل ومجلس يعقبه مجلس ..
وأرى أن هذا الوقت الحاسم الذي يجب أن يفتح فيه هذا الباب على مصراعيه ..
حمزة عصام بصنوي