إيوان مكة

دانيا وحكاية مقهى

هنا يادانيا يحكون :
بصدرِ البَحْرِ والأمواجِ
وصَدَفِ الشاطئِ المنسي
حكايا تقصُّها الأفواجْ ..

هنا شقراءُ من بلدي
جدائلُها خيوطُ الشمس
مُحَيَّاها شقيقُ البَدْر
كأنَّ التَّاجَ فوقَ التَّاجْ ..

هنا يحكون :
عيناها ؛ كلؤلؤتين .
وبؤبؤها ومكحلها ؛ كزنبقتين .
وصُبْحُ العيدِ بسمتها ،
فلو ضَحِكَتْ ..
تُضِئُ بثغرها الأبراجْ ..

هنا يادانيا يحكون :
عن الأشعارِ والأحزانْ
وحُمقِ الحُبِّ والأشجانْ
ودمعةُ عينِها الخرساء
ودمعةُ عينهِ أوشاجْ ..

هُنا يادانيا يحكون :
عن غوّاصِها المأفونْ ؛
الصوفيُّ والعربيدُ
والقِدِّيسُ والمجنونْ ،
خمرةُ شعرهِ الإسراءْ
وسَكْرةُ عينِها المعراجْ ..

شعر : عماد المطرفي

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. محظوظة هذه “الدانيا” بهذا الشعر والشاعر ،مبهر العمدة في المفردة في المعنى في الصورة وفي الخيال .
    شكرا استاذ عماد على هذا الجمال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى