..
أصبح جانب التدريب ومنذ سنوات عديدة أداة من الأدوات المهمة جدا للتغيير، والتحسين، والتطوير، وعامل مهم للتنمية البشرية. وبكافة أشكاله سواء التدربب الشخصي، أوالعملي، أوالمالي ، أوالصحي…، وهو من الضرورة العصرية أي لم يعد ترفا كما يعتقد البعض، ولا مضيعة وقت. فحين تطرح أفكار جديدة في أي مشروع .. ينبغي بطبيعة الحال التعرف على أساسيات هذا المشروع.. من حيث أهميته العلمية ، والعملية وبذلك يكون التدريب وحده هو القادر على تحقيق الأهداف المرجوة من هذا المشروع.. متى ماكانت أدوات التدريب متكاملة وعلى درجة عالية من الجودة، والتميز . والتدريب في المحصلة النهائية اكتساب معارف ،ومهارات في وقت واحد بعيدا عن النمطية السائدة قديما في تلقين المعلومة للمتعلم فقط.
وصناعةالتدريب التربوي في وزارةالتعليم مازالت تحتاج الكثير من الأفكار البناءة ؛ للنهوض بقوة لدعم الميدان التعليمي. ولو أردنا التحدث عن بعض الأفكار بعد أن نستثني منها بعض الجوانب الإدارية التنظيمية السلبية والتي يسهل حلها. لوجدنا أن من أهم الأفكار المفترضة هو وجود المدرب الموهوب المطبوع وليس المدرب المدفوع اضطرارا (المشرف التربوي) ؛ لتغطية العجز الموجود فعليا في أعداد المدربين بإدارة التدريب التربوي في جميع الإدارات التعليمية.وهذا يعني زيادة أعداد المدربين المؤهلين، ولا بأس من الاستعانة بالمتميزين في التدريب من الميدان التعليمي، بالإضافة إلى إعداد قاعات تدريبية متطورة تلبي احتياجات المدرب والمتدرب، وإتاحة الوقت المناسب للتدريب غير أوقات الدوام الرسمي. فالتدريب أثناء الدوام الرسمي هو وقت أولى به الطالب من أي شيء غيره.
إن صناعة التدريب في حد ذاتها صناعة ثقيلة وتحتاج المزيد من القناعات في أهميتها، وجدواها، وتوفير كافة الامكانيات اللازمة؛ لضمان نجاحها. ومتى ما أرادت وزارة التعليم فعلا الدفع بالعملية التعليمية تجاه المستوى المأمول فيجب عليها إعادة النظر في مستوى التدريب المقدم.فالصورة الحالية للتدريب يجب أن تعاد صياغتها من حيث التهيئة اللازمة للمدرب،والمتدرب على حد سواء. وعدم إقحام مشرفي المواد على تقديم دورات تدريبية..فإذا لم توجد الموهبة في المدرب نفسه..فما الفائدة من العملية التدريبية كلها..؟ وأيضا طريقة القراءة من الشاشة عبرجهاز “البروجكتر ” أصبحت طريقة مملة.. مع أهمية النظر في الجانب المادي وهو عامل محفز لحضور الدورات. فهل نرى إدارة التدريب في وزارة التعليم تسعى مجددا لصناعة مفهوم تدريبي جديد يواكب التطلعات .. ؟