..
من مشاريع التحول الوطني 2030 مشروع القدية بالرياض، ساحل البحر الأحمر مابين أملج والوجه، الفيصلية مابين مكة وجدة، جيزان الاقتصادية بالجنوب، ومشروع نيوم(NEOM) في شمال غرب المملكة والخير قادم لجميع المناطق إن شاء الله، كما أشار سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب مجلس الوزراء وزير الدفاع.
وهذا التحول ماهو إلاَّ استشراق للمستقبل وحقبه جديدة بمنظومة متكاملة لمشاريع قادمة، وبرامج مترابطة طويلة المدى للتنمية الوطنية المستدامة في مملكتنا الحبيبة.
وكل تلك المشاريع العملاقة ومشروع نيوم خاصةً للحالمين المبدعين وللأذكياء المبتكرين، فالمدينة الحالمة ذات تقنية تكنولوجية حديثة وثقافة اقتصادية جديدة، سوف تحدث طفرة عالمية خيالية لايمكن وصفها إلاّ عندما ندركها بحواسنا، لأنها سوف تقود العالم بأسره لمستقبل جديد واسع الأفق.
ومن المعلوم بأن المملكة العربية السعودية الرائدة الأولى اقتصاديا في الوطن العربي والوحيدة في مجموعة العشرين من دول الشرق الأوسط.
فإذا كان كل ذلك لدينا هنا فماذا أعدّت الأقسام التطويرية في الجامعات والمعاهد الصناعية والمهنية لفئة الشباب الذي يفوقُ تعدادهم 70% من السكّان؟
شباب في أعمار الزهور بعضهم في الجامعات والمعاهد، والبعض الآخر على وشك التخرج من المرحلة الثانوية.
وهؤلاء هم جيل المستقبل الطموح ذوي مواهب وذكاء وقدرات وكفاءات عالية.
وبكل ثقة وتأكيد بأن في أقسام التطوير بالجامعات والمعاهد اساتذة ودكاترة من ذوي النظرة الثاقبة وأصحاب خبرةٍ لتغيير النهج التعليمي والمهني والصناعي التقليدي القديم فيرسمون خارطة طريق جديدة وبرامج واسعة الأفق وبعيدة المدى؛ لأن التحول لن يقف ولاينتظر أحدا في سباق مع الزمن لحياةٍ جديدة ولمستقبلٍ مشرق للأجيال القادمة فنرجو منهم الآن، الآن وليس غدا الإعداد والاستعداد لمشروع نيوم ولكل المشاريع التي تتطلب تخصصات حديثة لشباب المستقبل وذلك في (الطاقة المتجددة، السياحة والترفيه، النقل والطرق، الصحة، التموين، الفضاء، الغذاء، الدواء، المياه والكهرباء) وفي جميع تخصصات التقنية الرقمية والحيوية والذكاء الاصطناعي كل ذلك بديل عن التخصصات القديمة التقليدية البالية.
فالرؤية واضحة ومشرقة لمستقبل أرحب للأجيال القادمة
بإذن الله تعالى.
0