..
خطاب ألقاه عبر دائرة تلفزيونية مغلقة تذكرنا ببعض الملامح التي وصفها جورج أورويل في روايته الشهيرة 1984، وابتسامة باهته ارتسمت على فمه تعكس حالة يحسن بنا سؤال مختص في علم النفس عنها، وجمهور من الأتباع بين شارد الذهن وبين متابع يهز رأسه في حركة شاردة أيضا، والسيد حسن زميرا يبني من البهتان قصورا ومدائن.
عزف على الوتر إياه، وتر إسرائيل الذي تراخى لكثرة العازفين عليه، إسواويل وإسواويل وإسواويل وهو يعرف ونحن نعرف أنه لو كانت هناك حالة عداء بينه وبينها لما ترك لها ظهره مكشوفا وطفق يقاتل المسلمين في العراق والشام تحت راية الحسين رضي الله عنه والحسين منه بريء.
تحدث عن اليمن وسعى واهما للفتنة بينهم وبين جيرانهم السعوديين ونسي أن العلاقة بين البلدين راسخة من قبل أن تعرف الدوائر المغلقة فروسيته خلفها، نسي أنهم بيننا ومعنا شافعيّهم وزيديّهم منذ عقود، نسي أن منهم الدكتور في جامعتنا والطبيب في مشفانا والصيدلي والمهندس والتاجر والعامل، نسي أن رجالا ونساء من أصول يمنية قد انخرطوا في هذه البلاد وأصبحوا من أبنائها ومن بناة حضارتها.
يزايد السيد حسن زميّرا على مصلحة اليمن وهو الذي لم تعرف منه اليمن إلا دعاوى طائفية مقيتة وأسلحة تبدد قوت اليمني في سماوات السعودية، يزايد على الرحمة ويده ملوّثة بدماء المسلمين من جيرانه في الشام والعراق، يزايد وهو يعرف ونحن نعرف أن دماء اليمنيين بل ودماء العرب جميعا ماهي عنده إلا قرابين يقربها بلا حياء تحت أقدم سادته الملالي في بلاد فارس.
1
نستغرب ممن يصدقه بعد اعترافاته المسجلة صوتيا ومرئيا بأنه ليس إلا تابعا لايران وأنه صديق لاسرائيل .