..
سقوط مهني وأخلاقي ذريع وقعت فيه صحيفة الديار ذهب بلبنان بعيدًا في وحل البذاءة والكذب والافتئات، وفاحت منه روائح العفن الإعلامي الذي يدار برؤوس شيطانية لاتريد للبنان الخير.
مؤسف أن يحدث هذا
وأن يتجاهل الأوغاد صنيع المملكة العربية السعودية وقادتها تجاه لبنان، والتي أغدقت المال وصنعت السلام وجمعت الفرقاء، وساهمت بحب في أن يعبر لبنان كل أزماته. ومتناسين كل مافعلته المملكة بصفاقة وجهل لاتعبر إلا عن أخلاق الرعاع والغوغاء ، وتعكس هوان كل من كان خلف هذا الخطاب الساقط عُرفًا وأخلاقا ولم نكن في يوم من الأيام نتوقع أن تصل البذاءة إلى هذا المستوى القميء الذي انحدر إليه الخطاب في بلد كان يصدر الثقافة والفكر لا البذاءة وساقط القول والمواقف.
لكن هذا كان قبل أن تستولي عليه (طعم الفساد) وقبل أن يذهب لبنان نحو منزلق خطير سيدفع ثمنه حين يستبد الجهل بساسته وإعلامه فلا يميزون بين صديق محب وآخر طامع في إذلالهم وتمزيقهم.
هذا الخطاب المنحط لن يمحوه الزمن وسيظل عارا صارخا يلطخ وجه لبنان.
أما المملكة التي صنعت سجلاً تفاخر به فلن يضيرها تطاول (الأقزام) ولا صفافة الجهلاء. فلديها إرثها العظيم الذي تقف عليه وماتملكه من رسوخ وتأثير ومكانة روحية واقتصادية وسياسية تجعلنا لانرى في هذا الخطاب القذر أكثر من سوءة تحيق بصاحبها الجاهل الذي امتدح من حيث أراد الذم
فالبداوة ليست عارا وهي رمز القيم الأصيلة ومعاني العروبة وأخلاقيات الفروسية ولم تكن في يوم من الأيام عارا
والنفط الذي أنعم الله به على بلاد الحرمين
كان على مر الأزمنة أداة تعين المملكة وقادتها على الوقوف إلى جانب الجار والأخ في كل الملمات كما تمليه أخلاق الفرسان وشمائل الخلق،
ودافعت به عن قيم العروبة ومعانيها
وساهمت به في التنمية والأعمار
وسخرته لصالح تعزيز المعاني العليا
ولبنان كان أكثر المستفيدين من وقفات البلد القبلة
كانت تلك أخلاقياتنا ومانراه اليوم هو أخلاقياتهم وكل إناء بما فيه ينضح،
لكننا في المقابل نؤكد ماسبق أن قاله الأمير خالد الفيصل في موقف سابق
(ماينسينا الخطا حب الخشوم)
كما أننا نتأسى على لبنان الذي آل أمره إلى إعلام هذا حاله
كما أن كل محب للعروبة وللبنان على يقين.
إن لبنان إذا لم يأخذ على يد السفيه والساقط فإنه لبنان ذاهب نحو اللاعودة
وينزلق نحو هاوية سحيقة لانهاية لها ولا قرار .
أما السعودية فلم ولن يضيرها هذا الخطاب لأنها ترسم خطواتها نحو المستقبل بثقة ووعي،
واتجهت نحو قيادة العالم اقتصاديا بالمشاريع الخلاقة، والنظر إلى الغد
فتعاظمت مساحات تأثيرها وازدادت قوتها وأصبحت تضع إلى جانب النفط الغزير الذي أوغر صدر الأبواق المهترئة فبات لدى السعودية أدوات تأثير متعددة جعلتها متربعة فوق الجميع شامخة بإباء
ولاعزاء لحاقد أو جاهل أو حقير.
0