مــودة الـفــؤاد
الحَمد لله الذِي أنْزل عَلينا الغَيث ولمْ يَحرمنَا رحمَته
يوم ( الثَلاثاء 3-3-1439هـ ) أرتَوت أرَاضي جِده بغَيث مِدرار أسَال المَاء فِي كُل مَكان فِيها ، فغَدت جَده بُحيرة مِن مَاء وسَط بَحر .
مُنذ أكثَر مِن 30 سَنة مَضت لمْ يَستطع خِلالها أمنَاء جِده مِن أنْ يَجدوا حَل لمشْكلة ميَاه السيُول ، أوْ بالأصَح لمْ يَجتهدوا ويخلصُوا فِي آدَاء أعمَالهم تجَاه هَذا المشْروع ( تَصريف ميَاه الأمطَار ) رُغم أنّ ولَاة الأمْر لمْ يَبخلوا عَلى هَذه المشْروع ، وأعتِمدت لَه مليَارات الريَالات ، ولكِن لمْ يَجد ذَاك المالْ نُفوس تَخاف الله ، وتَعمل بِجد وإخْلاص .
ثَلاثون عَام ونَيف والمآسِي تَتكرر ن والتصَاريح الصَحفية لمسْئولي الأمَانة تَتجدد ، وشَاهد الموضُوع ( مشْروع تَصريف ميَاه السِيول ) فِي سُبات عمِيق .
وقَد تنَاقلت وسَائل التَواصل مَا أطلقُوا عَلية ” قِصة قصِيرة ” أوْردت بكلمِات بسِيطة حَال جِدة :
2009 غِرقت جِده
مِن 2010 إلَى 2016 مشَاريع سيُول
2017 غِرقت جِده
وأمِانة جِده لًا جِديد لدَيها تِجاه هَذه السِيول ، فلهَا الشُكر عَلى جهُودها الجبَارة لإسْعاد جمِيع سَاكني جِده بجَعل البحَر بِكل حَي .
الموَاطن أصبَح ذُو عَقل نَير وَاعي يستَطيع مِن خِلاله أنْ ينَاقش المسْئول فِي خدمَاته العَامة التِي تبنتهَا الدَولة وصَرفت عَليها المالْ الكثِير ، ولمْ تَظهر بالشَكل الذِي يَجب أنْ تَكون عَليه .
وبِلادنا ولله الحَمد تُزهر هَذه الأيَام بخطوَات إيجَابية تجَاه القضَاء عَلى الفسَاد ، وإقتلَاعه مِن جذُوره بقيَادة ( مَحمد بِن سَلمان ) حَفظة الله الذِي سَخره الموْلى لهَذه البِلاد يُطهرها مِن الفسَاد ، ويثبِت للجمِيع أنّ القِيادة تحتَاج إلَى رجَال شبَاب مُتعلمين يَعي المسْئولية كمَا كَان الصَحابة رضْوان الله عَليهم .
ومَا هو حَاصل مُنذ عُقود مَضت فِي مَلف مشْروع سيُول جِده لَا يِختلف عَليه إثنَين فِي أنّه مِن أفسَد الفسَاد الذِي تِبحر فِيه أمَانة محَافظة جِده .
اليَوم أشْرقت شَمس عَهد سَلمان الحَزم ، ومحَمد العَزم فِي إحقَاق الحَق بَلا تَميز بَين أمِير أوْ وزِير أوْ غَفير ، وسَطع نُور الحَق ليُضيء البِلاد مِن أقصَى شَرقها لأدْنى غَربها ، ومِن شمَالها لجنُوبها لَا يُفرق بَين هَذا وذَاك ، وآن الأوان لتُكشف الحقَائق ، وتُعرف أسبَاب التلاعُب التِي تَجعل جِده تَغرق إذَا أرتَوت بمَاء السَماء ، وكأنهَا بَعيدة عَن الإهتِمام ، والمشَاريع التِي يُفترض أنْ تَكون قَد أكتَملت عَلى أفضَل مَا يَكون .
أمنَاء محَافظة جِده
السّلام عَليكم ورَحمة الله وبَركاته
طِبتم وطَابت أيَامكم
هَلّا أخبَرتونا أينّ ذَهبت أموَال مشرُوع تصريفْ السِيول !
والشُكر الجَزيل لأمِير المنْطقة صَاحب السُمو الملكِي الأمِير خَالد الفِيصل بأنْ أبْلغ خَادم الحَرمين الشَريفين الملكْ سَلمان بِن عَبد العزيز – حَفظه الله – بأنّ أمَانة جِده لمْ تُنفذ مشَاريع تَصريف ميَاه الأمطَار .
كَان الله فِي عَون ولَاة الأمْر تجَاه محَاسبة كُل مَن تَلاعب فِي مشَاريع سيُول جِده بَعد أنْ مَات الضَمير فِيه .
ومَن أصْدق مِن الله قِيلاً {وَقِفُوَهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ}.