قبل فترة قصيرة وعقب دخول الشاعر الأستاذ إبراهيم خفاجي لمستشفى مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة كان الحديث وسط المجتمع المكي يدور حول حياة شاعرنا الراحل إبراهيم خفاجي ومعاناته حتى استطاع ان توجد لاسمه مكانا كشاعر وسط أسماء كبار الشعراء في أوائل حياته .
فمن هو إبراهيم خفاجي ؟
وكيف كانت بدايته ؟
بحثت بين صفحات الكتب والمراجع فوجدت نفسي عاجز عن تدوين الكثير مما كتب عن شاعرنا الراحل .
وتركت قلمي يدون جزءا من حياته فخرجت بمعلومات موجزة وقصيرة قد لا توفي شاعرنا الراحل حقه .
فالخفاجي الذي خرج من وسط احد أحياء مكة المكرمة القديمة طفل وليظ ارتفع صوته عام الف وثلاثمائة وخمسة وأربعون للهجرة النبوية المباركة ، معلنا ولادة ” إبراهيم ” الذي أطلق عليه أبناء المملكة العربية السعودية ” شاعر الوطن ” .
وإبراهيم خفاجي الذي تلقى تعلبمه بمدارس الفلاح ، وبزغ نجمه الشاعري منذ صغره كانت أولى قصائده الغنائية عام الف وثلاثمائة وأربعة وستون للهجرة وعمره لم يتجاوز التاسعة عشر ، بعنوان ” يا ناعس الجفن ” التي لحنها وغناءها الفنان طارق عبدالحكيم – يرحمه الله –
والتحق شاعر الوطن في بداية حياته العملية بإدارة اللاسلكي – المعروفة بالمبرقات – ، ونقلد مناصب قيادية بها ، وفي عام ألف وثلاثمائة وثلاثة وسبعون للهجرة انتقل للعمل بقسم الاستماع بالإذاعة .
له العديد من القصائد الشعرية الوطنية والعاطفية ، وكلف بكتابة كلمات السلام الوطني فاجاد كلماتها وصاغ بلاغة معانيها ، فكان اليوم الأول من شهر شوال عام الف وأربعمائة وأربع للهجرة ، أول يوم ترتبط كلمات الخفاجي بلحن السلام الوطني .
ولقب الخفاجي بشاعر نادي الهلال الذي شغل فيه منصب نائب رئيس مجلس الإدارة فترة ، وله قصيدة رائعة يقول في أشهر ابياتها .
إذا لعب الهلال فخبروني فإن الفن منبعه الهلال
امتع ناضري بهلال نجد فمن قمصانه خلق الكمال .
ونال شاعر الوطن العديد من الاوسمة محليا وعالميا ، فقد نال ميدالية الاستحقاق من الدرجة الأولى مع البراءة الخاصة بها عام الف وأربعمائة وخمس للهجرة ، من الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود – يرحمه الله –
وكرمته جامعة أم القرى عام الف وأربعمائة وستة عشر للهجرة ، كما كرمته جمعية الثقافة والفنون بجدة عام الف وأربعمائة وعشرون للهجرة ، وكرمته اثنينية عبدالمقصود خوجة عام الف وأربعمائة وخمسة وعشرون للهجرة ، وفي عام ألف وأربعمائة وثلاثة وثلاثون للهجرة نال وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى .
وحصل على جائزة هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي كأفضل اغنية في أوائل السبعينات الميلادية عن اغنية ” أشقر وشعره دهب “
إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أغفر له وأرحمه وتجاوز عن سيئاته واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس وجازه بالاحسان إحسانا وبالسيئات عفوآ وغفرانآ وأدخلهم الجنه وأجعل درجته في عليين برحمتك يا أرحم الراحمين ووالدينا ووالديكم وجميع اموات المسلمين
اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعفو عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس . اللهم جازه بالحسنات احسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا …رحمك الله شاعر الوطن وأسكنك فسيح جناته